أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أنّ المنوال التنموي الحالي لم يعد قادرا على جلب الاستثمار الخاص ولا على توفير العمل اللائق وذلك نظرا لضعف البنية التحتية وتفكّك النسيج الاقتصادي والافتقار إلى سياسة صناعية متكاملة تراعي إمكانيّات وطاقات مختلف الجهات والقطاعات. وشدد العباسي في الجلسة الختامية للحوار الوطني على ضرورة وضع سياسات قطاعية في المجالات والمهن النظيفة الصديقة للبيئة والنسيج والإكساء والسياحة البيئية والثقافية مع منحها التحفيزات اللازمة وتعهّدها بالإسناد في مجال التكوين والإرشاد والتأطير والتسويق، موضحا أن الاتحاد العام للشغل ليس منظمة معادية للربح أو مستنكرة للسعي إلى تحقيقه في المطلق، إنّ ما يَأْبَاهُ ويستنكره الاتحاد أن يكون الربح متأتيا من التداول المالي بدون زيادة في الخيرات وكذلك بدون توسيع الاقتصاد حتّى يكون قادرا على استيعاب طالبي الشغل. وأفاد العباسي أن الحوار الوطني حول التشغيل على أهمّيته، سوف يبقى "رهين قدرتنا وإرادتنا على استعادة أَمْننا والتعجيل باستكمال الإصلاحات السياسية والدستورية وتنفيذ ومتابعة ما يتّخذ من قرارات وإجراءات بما يعيد إلى الدولة هيبتها وبما يجعلها في تصالح مع نخبها السياسية ومع مكوّنات مجتمعها المدني ومع مواطنيها على وجه العموم وبما يضفي على الحياة العامة مناخا من الحرية والديمقراطية على اعتبار أهميته ذلك في إنجاح الإصلاحات."