يرى حراك تونس الإرادة أنّ ما أعلن عنه رئيس الجمهورية من دعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية" إمعانا في تجاوز صلاحياته الدستورية وفرض نظام رئاسي خارج ضوابط الدستور، كما هو إمعان في المناورة واستمرار في نهج التخبّط والمكابرة ورفض الاعتراف بأزمة الحكم الهيكليّة وفشل الرباعي الحاكم نظرا لغياب رؤية وبرنامج وإرادة فعليّة في الإصلاح." وأوضح الحراك في بيان له صدر اليوم الأحد أن خطورة الأزمة السياسية ناجمة "عن كوننا نواجه فشلا صارخا لرئيس الجمهورية الذي يحاول من خلال مبادرته الأخيرة توزيع هذا الفشل وخاصة التملص من مسؤوليته فيه، كما إن الأوضاع التي آلت إليها البلاد من مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة علامات فشل الحكومة بائتلافها الرباعي ونتائج مباشرة لسياسات كنا نبهنا لتبعاتها الخطيرة...وينضاف إلى هذا فشل البرلمان في الاضطلاع بالدور الذي حدده له الدستور و اكتساب احترام المواطنين نتيجة الصورة السلبية التي يعطيها للشعب منذ انتخابه" حسب البيان. وأضاف الحراك أن المبادرة ستربك العمل الحكومي وتعطّله بانتظار حكومة جديدة ، مما سيفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بتبعاتها الموجعة على حياة الملايين من التونسيين والتونسيات.