اعتبر النائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن اقتراح حكومة وحدة وطنية والتفكير في تغيير رئيس الحكومة الحالي "مسرحية رديئة بإخراج سيّء من أجل استبدال السيد الحبيب الصيد الذي لم يعد خادما طيعا لساكن قرطاج ورفض الاستسلام لنزوات المحيطين بالسبسي ومطامعهم .. بشخص أشد طاعة وأكثر ولاء ويقبل دون نقاش بممارسة دور وزير أول برتبة مستشار لدى الرئيس على نمط الغنوشي في علاقته ببن علي" حسب قوله... وأضاف الدايمي في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي أن قائد السبسي لم يغفر للحبيب الصيد " ثقته - المتأخرة - في نفسه وممارسته لصلاحياته الدستورية وتباينه مع بعض خيارات الرئيس ومع تصرفاته المتجاوزة للصلاحيات الدستورية والمتدخلة في الشأن الحكومي وخاصة إبان الأزمة الاخيرة التي تورط فيها وزراء أحد أحزاب التحالف الحاكم بالإضافة الى الخلاف المستفحل حول مدير الأمن الوطني وغيرها من النزاعات البروتوكولية أو حول التسميات.." وتابع الدايمي أن قائد السبسي والمحيطين به "كانوا ينتظرون ربما أن يقدم رئيس الحكومة استقالته في خضم حملة التحشيد التي تلت تصريح الرئيس، ولكنه لم يفعل ذلك بل تصرف بمنطق الدولة الذي غاب عن رئيس الدولة : "هاني نخدم وقت الي تكونوا جاهزين تفضلوا خوذوا الحكومة"!، وقام بخطوات تحدي واضحة مثل نزوله للشارع واحتكاكه بالمواطنين مباشرة بعد خروجه من الاجتماع مع الرئيس.. وقال إن الحملة ضد الحبيب الصيد "ستزداد شراسة عبر كل الوسائل وسيزداد الضغط عليه .. وستعرفون من خلال حملة الأيام القادمة خارطة الجهات المرتبطة بمخطط افتكاك رئاسة الحكومة من سياسيين وإعلاميين وغيرهم..وستكون مآلات الأمور مرتبطة بمدى صمود الصيد أمام كل هذه الضغوطات وعدم قبوله باستقالة مهينة وتمسكه بالدستور وبصلاحياته المحددة فيه وبالآليات الدستورية لسحب الثقة من الحكومة.. صحيح ان هذه المعركة الفاصلة ستكون داخل منظومة الحكم ولكن نتائجها ستحدد مستقبل البلاد.. والحياد في مثل هذه المعارك خيانة!" حسب قوله.