نفى مصدر مسؤول من إقليم الحرس الوطني بصفاقس اليوم السبت 9 جويلية 2016 أن يكون المواطن الذي توفي أمس الجمعة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة متأثرا بالحروق التي أصيب بها بعد أن أضرم النار بجسده في مركز حرس المرور بمنطقة الحنشة الثلاثاء الماضي، قد تعرض لإهانة أو تعنيف من قبل أعوان الحرس. وأكد المصدر الأمني لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن هذا المواطن حضر إلى المركز المذكور لاسترداد بضاعته التي حجزتها قبل ليلة إحدى الدوريات الأمنية والمتمثلة في ألفي علبة سجائر مهربة، وهدد بسكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه قبل أن يمر للتنفيذ ثم يهرول إلى داخل المركز ويحاول الارتماء على الأعوان لإصابتهم معه بحسب قوله. وأكد ذات المصدر أن رئيس مركز حرس المرور حاول إطفاء النار المشتعلة في جسد هذا المواطن حيث ارتمى عليه وهو يحترق مما تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الأولى في مستوى اليد والأنف والشعر وتم نقلهما معا إلى المستشفى، وفق تعبيره. وتابع قائلا" لا وجود لأي موجب يجعل أعوان الحرس يهينون الضحية أو يعنفونه باعتبار أن الأمر يتعلق بعملية أمنية عادية روتينية تتمثل في حجز بضاعة مهربة وتحرير محضر جبائي في الغرض وقد تمت خلال دورية ليلية على الساعة الثانية فجرا ولكن المواطن عاد في الصباح محتجا مزودا بمادة البنزين ما أدى إلى حصول المحظور". من جهة أخرى أوضح مصدر أمني مسؤول بإدارة اقليم أمن صفاقس أن الحادثة المذكورة لا علاقة لها بمختلف الوحدات الأمنية التابعة لهذا الإقليم خلافا لما نشر في إحدى الصحف اليوم السبت والتي أوردت على لسان عائلة المتوفى أن دورية أمنية أوقفته على مستوى معتمدية الحنشة وحجزت البضاعة التي كانت بحوزته وقام أعوانها بتعنيفه وإهانته وهو ما دفعه إلى إضرام النار في جسده أمام أحد المقرات الأمنية في المنطقة.