أكدت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أن عديد الشواطئ التونسية تشهد انتشارا هاما لقناديل البحر المعروفة ب"الحريقة " وهي ظاهرة ليست بالغريبة ولا تقتصر على تونس فقط بل توجد في البحر المتوسط بأكمله والبحار الأخرى في العالم. تعود أسباب انتشار قناديل البحر في السواحل التونسية خلال فصل الصيف الجاري إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر إضافة إلى تراجع الأصناف الحيوانية البحرية التي تتغذى من قناديل البحر وذلك بسبب اختلال المنظومة البيئية البحرية. وإضافة إلى عوامل التغيرات المناخية، يساهم الصيد العشوائي في تفاقم هذه الظاهرة بما أنه يساهم في تعطيل دورة التكاثر الطبيعية لبعض الكائنات البحرية مثل الأسماك الكبيرة والسلاحف مما يفسح المجال أمام الأصناف القادرة على التكيف للتكاثر السريع كما هو الحال بالنسبة إلى قناديل البحر التي تتغذى من الأسماك الصغيرة واليرقات. وفي حالة الإصابة بلسعة قنديل البحر، تدعو وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي المواطنين إلى إتباع الإسعافات الأولية التالية : - تجنب الحك أو الخدش أو أي حركة قد تؤدي إلى كسر الأشواك السامة في موضع اللسعة - غسل المناطق المصابة بماء البحر البارد أو الماء المالح و تجنب استعمال الماء العادي . - إزالة اللواسع الملتصقة في الجلد بالملاقط أو بالحافة الغير حادة للسكين بحذر حتى لا تستمر في قذف السموم - غمر المنطقة المصابة بالخل بين 20 و 30 دقيقة لنزع الأشواك - استخدام أكياس باردة لمدة 10 دقائق . - التوجه إلى أقرب مركز لمعالجة السموم