سجل الميزان التجاري الغذائي عجزا ماليا ناهز 367،6 مليون دينار (م د)، خلال السداسي الأول من 2016، وهو ما يمثل 6،1 بالمائة من إجمالي عجز الميزان التجاري، مقابل فائض بلغ 314،4 م د خلال نفس الفترة من 2015. وتراجعت نسبة تغطية الواردات بالصادرات، خلال السداسي الأول من 2016، لتبلغ نسبة 79،4 بالمائة مقابل 116 بالمائة، خلال نفس الفترة من سنة 2015. وعزت معطيات نشرتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، هذا الى التقلص الهام في قيمة الصادرات بنسبة 38،2 بالمائة علما أن الواردات، سجلت بدورها تراجعا بنسبة 9،6 بالمائة. انخفاض ب38 بالمائة في صادرات المواد الغذائية: وشهدت صادرات المواد الغذائية، خلال الأشهر الستة الأولى من 2016، انخفاضا بنحو 38 بالمائة، مقارنة بذات نفس الفترة من 2015، جراء التراجع الهام في عائدات زيت الزيتون بنسبة 66 بالمائة من حيث القيمة (443 م د مقابل 1288 م د) و71 بالمائة من حيث الكمية (62 ألف طن مقابل 214 ألف طن)، رغم تحسن الأسعار بنسبة 19 بالمائة (7،2 د/كغ مقابل 6 د/كغ خلال السداسية الأولى من سنة 2015). وعرفت قيمة صادرات منتجات البحر الطازجة والمجمدة انخفاضا بنسبة 13 بالمائة جراء تراجع محاصيل الإنتاج بحوالي 14 بالمائة خلال هذه الفترة، والقوارص والعجين الغذائي على التوالي بنسبة 5 بالمائة و15 بالمائة. في المقابل، تطورت صادرات منتجات غذائية أخرى، حتى موفى جوان 2016 ، على غرار التمور التي بلغت 306 م د منها 12 بالمائة من التمور البيولوجيّة مستأثرة بحوالي 70 سوقا تصديرية . كما تطورت قيمة صادرات الخضر الطازجة بنسبة 23 بالمائة وخاصة منها الطماطم الطازجة (16،7 ألف طن مقابل 8،9 ألف طن) المتأتية من المشاريع المستغلة للمياه الجيوحرارية، ومادة البطاطا (3035 طن مقابل 406 طن خلال نفس الفترة من سنة 2015)، بالإضافة إلى مصبرات الأسماك بنسبة 6 بالمائة. وقدرت، بيانات الوزراة، الواردات الغذائية بحوالي 1780،2 م د، خلال النصف الأول من 2016، مسجلة تراجعا بنسبة 9،6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015. ويفسر هذا التراجع بانخفاض وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الأساسية على غرار مادة الشعير (15بالمائة) والزيوت النباتية (11 بالمائة) والسكر(50 بالمائة) والقمح الصلب (26 بالمائة) والقمح اللين(8 بالمائة). على صعيد اخر، تحسنت واردات بعض المنتجات الغذائية الأخرى على غرار مادة الذرة الصفراء (6 بالمائة) ومصبرات الأسماك (109 بالمائة) والموز (49 بالمائة). علما أن قيمة الواردات الغذائية مثلت 8،8 بالمائة من إجمالي واردات البلاد، خلال السداسي الأول من 2016، مقابل 9،6 بالمائة خلال ذات الفترة من 2015.
