قال مرصد رقابة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنّ الديوان الوطني للبريد التونسي يتهرب من الرد على طلبَي نفاذ إلى المعلومة وجها بتاريخ 30 جويلية و6 أوت الماضي بخصوص مآلات المناظرة الخارجية لانتداب 308 أعوان بالديوان موزعين على كامل تراب الجمهورية. وهي المناظرة التي شارك فيها آلاف الشباب وتم فيها استكمال الفرز الأولي منذ فترة دون أن يتم الإعلان عن القائمة الأولية للمتناظرين المقبولين ودون أن يتم دعوة المترشحين عبر برقيات لاستكمال ملفاتهم واجتياز المناظرة الكتابية. واعتبر المرصد أنّ تهرب الرئيس المدير العام للديوان من الرد يؤكد أن الشكوك التي وردت من عديد الشباب المشاركين في المناظرة بوجود تلاعب كبير في المناظرة المذكورة قد تكون جدية ولم تأت من فراغ. وتتعلق الشكاوى، حسب مرصد رقابة، "بتدخل مباشر من قبل الطرف النقابي ممثلا خاصة في رئيس جامعة البريد الحبيب الميزوري وعضو الجامعة الحبيب التليلي في النتائج وفي قائمة المقبولين بعد عملية الفرز بتواطؤ من مسؤولين في الادارة العامة، قبل الاضطرار لإيقاف الإعلان على النتائج وتأجيل المناظرة الكتابية (والحديث أصلا على امكانية الغاء المناظرة) خوفا من ردة فعل الرأي العام هذه الأيام". وأكّد المرصد حصوله على شهادات عديدة حول "الهيمنة غير القانونية لهذين الشخصين أساسا على قطاع البريد وتحكمهما في قرارات الترقيات والتعيينات وغيرها من قرارات التسيير اليومي للديوان في ظل ضعف الادارة العامة وارتهانها تماما لهؤلاء الأشخاص". وأشار مرصد رقابة إلى حصوله على وثيقة رسمية تؤكد أن الحبيب الميزوري موضوع على ذمة الاتحاد العام التونسي للشغل منذ غرة جانفي 2011 ويتلقى أجوره من طرف الديوان الوطني للبريد التونسي بشكل مخالف للقانون، وبأعباء إجمالية خلال الفترة الماضية (2011-2021) في حدود 400 ألف دينار، حسب البيان. وقد أمهل مرصد رقابة الرئيس المدير العام للديوان 10 أيام جديدة للرد على مطلب النفاذ عبر آلية التظلم.