– تونس طغت جريمة اغتيال القيادي بالجبهة الشعبية على جل عناوين الصحف التونسية والعربية والعالمية الصادرة اليوم الخميس 7 فيفري 2013. حيث وضعت جريدة الشروق اليومية عنوان الصفحة الأولى: الجريمة المعلنة.. يوم غضب في الجهات وعنونة التونسيةالخبر ب”الفاجعة.. تونس تبكي شهيدها.. حداد وجنازة مهيبة للفقيد” وعنونت جريدة الضمير صفحتها الأولى بالأسود والأبيض “المؤامرة.. من اغتال شكري بالعيد” كما كان لجريمة الاغتيال النصيب الكبير في الصحافة العالمية حيث كتبت جريدة “يو أس توداي” الأمريكية “اغتيال بلعيد يعيد القلق والتوتر في تونس بعد أن اصبحت أنموذج التحول الديمقراطي في الوطن العربي ونشر موقع “سكاي نيوز” “اغتيال شكري بلعيد.. تحذيرات من حمام دم في تونس” كما تصدر الخبر الصفحة الاولى لجريدة “النيويورك تايمز” بعنوان “اغتيال أشرس معارضي حركة النهضة الإسلامية”. كما كانت ردود الأفعال الدولية منددة بجريمة الاغتيال حيث أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا نددت فيه بعملية الإغتيال وأعربت فيه على ثقتها من قدرة التونسيين على تجاوز هذه المحنة والمضي قدما نحو استكمال المسار الديمقراطي المنشود. اصدرت السفارة الأمريكيةبتونس بيانا تدين فيه بشدة عملية الإغتيال معتبرة أن العنف السياسي لا مكان له في خضم مرحلة الإنتقال الديمقراطي التي تمر بها تونس وتدعو الحكومة الى إجراء تحقيق عادل وشفاف قصد تقديم الجناة الى العدالة. كما أدان الرئيس الفرنسي في بيان صحفي عن قلقه إزاء تصاعد العنف السياسي في تونس مضيفا أن عملية الإغتيال تحرم تونس من أحد الأصوات الشجاعة التي تدعو للحرية في البلاد. وقالت منظمة “هيومن رايس ووتش”: من الضروري تحقيق جدي في قضية اغتيال شكري بلعيد.كما عبرت المفوضية السامة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن صدمتها وإدانتها الشديدة بعملية الإغتيال واعتبرت أن الجريمة ارتكبت في بيئة من العنف السياسي المتزايد في تونس مطالبة السلطات بتوفير حماية أفظل للأشخاص من المعارضين السياسيين والقيام بتحقيقات في كافة الجرائم التي تبدو ذات دوافع سياسية. اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني في بيان له أن عملية الإغتيال تأتي في سياق تكميم الأفواه الديمقراطية والتقدمية وفي منع إحداث تغيير على مستوى تحقيق أهداف الثورة التونسية كما كان لقرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي تكوين حكومة كفاءات نصيب في الصفحات الأولى للجرائد الصادرة اليوم.