يبدو ان سياسية الاشتراط نشطة بقوة هذه الأيام في تونس ، فبعد السلسلة الطويلة العريضة التي تعاقبت على الترويكا فيما بينها ثم من خارجها ، وما ان اعلن العريض عن حكومته حتى انطلقت دفعة أخرى من الاشتراطات البعدية اثر نزول الستار على الاشتراطات القبلية ، وقد غص المشهد الإعلامي بالشروط ، لعل أطرفها ما نشرته العضو في نداء تونس رجاء بن سلامة حول وزير الداخلية الجديد القاضي لطفي بن جدو حيث عاجلته بالشروط التالي : - أولا عزل المستشارين الأمنيين النهضويين الذين عينهم الغنوشي و إجتثاث ما يسمى بالأمن الموازي و كشف حقيقة كل قضايا العنف و تجارة السلاح التي وقعت في عهد العريض - ثانيا كشف ملابسات التحقيق في قضية إغتيال الشهيد بلعيد بعد كل التجوزات و التظليل الذي وقع في ملف القضية - ثالثا مراجعة تعيينات الجماعات المحلية و خاصة الولات و المعتمدين و الكتاب العامين في البلديات دون ذلك فهو وزير فاشل