قال صغير اولاد احمد ان المجلس التاسيسي انتهت صلاحيته ومع ذلك سنعطيهم فرصة اخرى ، ووجه اولاد احمد تهنئة لحركة النهضة على كونها كسبت انتخابات المجلس الوطني التاسيسي وفقدت النخبة ، وقال ان الحرية هي صفة من صفات الله لم تلد ولم تولد ، وهي الأولى والآخرة ، في حين علق البعض على مثل هذه التصريحات بقولهم ان صغير كانت تبدو عليه علامات السكر وهو يرسل هذا الكلام من فوق منبر قناة نسمة . وكان اولاد احمد هدد عبر قناة العربية وقبل انتخابات 23 اكتوبر بقيادة ثورة مسلحة اذا ما فازت النهضة بالانتخابات ، كما سبق لهذا الشاعر ان كتب العديد من القصائد والمقالات التي اثارة موجات من ردود الافعال بحكم ما اعتبره الكثير استهزاء من الثوابت والمقدسات وبلغ ذلك ذروته في “مقاله” المعنون ب “الإيديولوجيا والتكنولوجيا” «الصلاة خيرٌ من النوم» جملة تفاصيل يغنّيها المؤذن، كلّ صباح، بصوت رديء في أغلب الأحيان ليقنع الناس بأن النوم جريمة. لكن الصلاة صلاة والنوم نوم بين الحماس الإيديولوجي، والغباء التكنولوجي ثمّة ما يجعل المؤذن موضوعاً للكتابة الحديثة. يبدأ الحماس الإيديولوجي بمسلّمة تقول: لا إله إلاّ الله. ويترتب عنها وجوب الصلاة والزكاة والصوم، والحج إلى المملكة العربية السعودية. وهذا كلام صحيح مائة بالمائة… طالما أنه غير قابل للبرهنة، ولا يحتاج أصلاً إلى فضائل العقل البشري. ويبدأ الغباء التكنولوجي بسوء استعمال مضخّم الصوت لترويج هذه المسلّمة الإيديولوجية في أوساط النائمين. يتساءل الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة، في روايته “التطليق”: - ما وظيفة الصومعة والمؤذن يستعمل البوق لحث المؤمنين على الصلاة؟ والصومعة، عنده صاروخ لا يحبّ أن ينطلق. وأتساءل معه: - ما ذنب الأطفال الصغار والمرضى واللائكيين والسوّاح والمؤمنين الذين لا يصلّون حتى يزعجهم المؤذن يوميا قبل صياح الديك بنشيده الرسمي: الله أكبر أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاح حي على الفلاح الله أكبر لا إله إلاّ الله الصلاة خيرٌ من النوم وما ذنبُ النائمين جميعاً حتى يلجأ بعض المؤذنين، بدافع البروبڤاندا، إلى التصرّف في آذان الفجر: فيصيح: - «تعالوا إلى الصلاة فالماء دافئ والطقس ليس بارداً كما يخيّل إليكم» (حدث ذلك بأحد الجوامع في ڤفصة – ڤصر) وهل الحاجة البيولوجية نقيض لحاجة الإنسان إلى إله؟ تصوّروا – للحظة – أن كلّ إنسان يريد أن يأكل، أو يقرأ، أو يتبوّل، أثناء الليل، يستوي أمام المصدح، ويصرخ للناس أنه قرّر أن يأكل، أو يقرأ، أو يتبوّل! تصوّروا أشياء مشابهة لهذا السيناريو.. وسترون بشاعة هذه المدن التي بنيت أساسا لتدمير أعصاب متساكنيها.