– تونس تعرض مذيع الأخبار ومقدم البارمج بقناة الجزيرة والكاتب في جريدة القدس العربي محمد كريشان الى الأحداث الأخيرة التي جدت في تونس والتي اثارها تنظيم أنصار الشريعة باصراره على عقد تجمع دون التقدم برخصة ال الجهات المعنية ، كريشان نقل موقف المحامي الراحل فوزي بن مراد ثم تطرق الى موقف رئيس الحكومة علي العريض وزعيم النهضة راشد الغنوشي وحول علاقة هذا تليار بالدولة قال مذيع الجزيرة " لقد تعجّل هذا التيار مواجهة الدولة بمراهقة واضحة ما أرعب المواطن التونسي العادي، ليس فقط على أمنه وأمن بلاده، خاصة بعد لجوء البعض إلى الجبال وتلغيمها، وإنما أيضا على مستقبل نمط المجتمع الذي يفخر به التونسيون والقائم على الانفتاح والرغبة في تعايش الجميع بتلويناتهم المختلفة دون وصاية أو إكراه. ولأول مرة تقريبا، تجمع القوى السياسية جميعها على أن هذا النوع من المغالاة في الدين، المتلازم مع العنف وحتى الإرهاب، لا يمكن أن يقاوم إلا بالقوة وهو ما حصل فعلا في اليومين الماضيين" ، وقال كريشان انه وبعد انتصار الدولة في هذه المواجهة اصبح لزاما معالجة الظاهرة من جذورها الفكرية والاجتماعية وتتحمل حركة النهضة مسؤولية كبرى في هذا المجال " هنا لحركة ‘النهضة' مسؤولية كبرى في هذا المجال لأنها مدعوة للنأي بنفسها عمن يمكن أن يرى فيها حامية لممارسات تشدد مشينة خاصة وأن بعض قياديي النهضة التاريخيين ممن قضوا سنوات طويلة في السجون يبدون غير بعيدين كثيرا عن تيار التشدد الديني هذا. ويأتي هؤلاء على عكس رموز أخرى عرفت بانفتاحها ولم تتوان في التنديد بمن ‘استهانوا بالحرية التي أعطيت لهم وحولوا القضية إلى كفر وإيمان' كما قال عبد الفتاح مورو أحد أبرز رموز هذا الخط الانفتاحي" ، وختم كريشان مقاله بنصيحة للامن التونسي حيث طالبه بان لا يعتبر ووقوف الناس الى جانبه في هذه المواجهة مدخلا للعودة الى ممارساته ايام بن علي.