قال رفيق عبد السلام عضو مجلس شورى حركة النهضة في برنامج إذاعي اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2013 إنّ عدم حضور رئيس الحركة كان اختيارا من المكتب السياسي للحزب الذي اختار حضور عدد من القيادات مع بعض حسب قوله. وأوضح وزير الخارجيّة السابق أنّ حركة النهضة عبّرت بوضوح عن قبولها لمبادرة الرباعي الراعي للحوار كمنطلق للحوار لكن هناك اختلاف حول خارطة الطريق، مضيفا أنّه من الممكن الوصول إلى اتفاقات. وأكّد عبد السلام أنّ النهضة "غير مطالبة بالإمضاء على شيك على بياض" لاتّحاد الشغل ومن جقّها كحزب حاكم أن تتناقش والأطراف المعنية حول النقاط المقترحة عليها. كما اعتبر أنّ مقترح الاتحاد ليس "قرآنا منزّلا" لقبوله كما هو، مشيرا إلى أنّ النقابيين لو اختاروا التصعيد عليهم بتحمل مسؤوليتهم لان النهضة ترفض التهديد على حدّ قوله. وفي نفس السياق قال رفيق عبد السلام إنّ حركة النهضة ليست عاجزة عن استخدام ورقة تجييش الشارع لكنّها كحزب حاكم ترفض ذلك لأنّها تسعى لتهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول وفاقيّة. وأكّد عضو مجلس الشورى أنّ النهضة قدمت ما يكفي من تنازلات لتأمين المرحلة الانتقالية، وما زالت مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات لكن يجب على الجميع تحمل مسؤوليته، معربا عن رفضه التخلي عن الأمانة التي سلّمها لهم الشعب ورفض الخروج "كالمهزومين لاننا لم نفشل" على حدّ تعبيره.