من المنتظر أن يعلن الناخب الوطني في الأيام القادمة عن قائمة المنتخب التونسي للتربّص الذي سيجريه النسور في قطر في فترة راحة البطولة الوطنية والذي سيخصص للفترة التحضيرات الأولى استعدادا لمونديال روسيا 2018 حيث وضعت القرعة تونس في المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات بلجيكا وانقلترا وبنما. ويفصلنا عن المونديال أقل من 6 أشهر حيث سيواجه المنتخب التونسي نظيره الإنقليزي في الحادي والعشرين من جوان 2018 في المباراة الأولى في مجموعة تعتبر حديدية في وجود منتخبات قويّة جدا على غرار منتخب بلجيكا الذي حقق نتائج باهرة في التصفيات بعد انتصاره في 9 مواجهات بينما تعادل في مباراة وحيدة بينما حقق إنقلترا 8 انتصارات وتعادلين وترشّحت بنما على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويواجه الإطار الفنّي للمنتخب التونسي عديد الرهانات قبل بلوغ نهائيات المونديال خاصة في ظلّ تراجع مردود الفرق التونسية وعدم استقرار بعض العناصر الوطنية إضافة إلى صعوبة المهمّة في المجموعة، وفي ما يلي 5 رهانات كبرى للمنتخب التونسي قبل المونديال: 1-مخلّفات الكلاسيكو: تأثّرت العناصر الوطنية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب أزمة الكلاسيكو بين دوليي النجم والترجي الذين دخلوا في مناوشات وتبادل عنف وأزمة حادّة رغم أن أغلب هؤلاء اللاعبين يمثّلون العمود الفقري للمنتخب التونسي وهو ما يتوجّب على الإطار الفنّي رأب الصدع وإذابة الجليد خاصة أن العناصر المتصارعة لها قيمة ثابتة في خيارات المدرّب نبيل معلول. 2-خلق الانسجام: ومن أهمّ الرهانات التي تنتظر العناصر الوطنية في تحضيرات المونديال خلق الانسجام داخل الملعب وخاصة في حجرات الملابس في ظلّ استقدام لاعبين جدد ينشطون في البطولات الأوروبية على غرار نجم فريق تروا الفرنسي سيف الدين الخاوي والحارس معزّ حسان واللاعب التونسي الألماني راني خضيرة، وهذا ما يضع الإطار الفنّي أمام حتمية خلق الانسجام والتفاهم كي نتجنّب ما حدث مع دافيد جمّالي في مونديال ألمانيا 2006. 3-ضعف محور الدفاع: يعاني المنتخب التونسي في السنوات الأخيرة من ضعف فادح في محور الدفاع بسبب تراجع لاعبي المنتخب في هذه الخطّة حيث عانى المنتخب في "كان الغابون" وفي تصفيات المونديال من ضعف المحور واهتزت شباك المنتخب في أغلب المباريات التي خاضها مع تراجع كبير لآداء بعض العناصر الوطنية على غرار أيمن عبد النور وشمس الدين الذوادي وزياد بوغطاس وأصبح المدرّب الوطني يعوّل على الثنائي ياسين مرياح وصيام بن يوسف رغم وجود أخطاء مرتكبة. 4-حراسة المرمى: تراجع في الفترة الأخيرة أداء حارس النجم الساحلي والحارس الأوّل للمنتخب أيمن المثلوثي وأصبح يمرّ بفترة صعبة جدا جعلته يكون الخيار الثاني في النجم الساحلي ورافق هذا التراجع عدم تعويل الإطار الفنّي للترجي على معزّ بن شريفية وإبقائه على دكّة البدلاء بينما خسر محمد الهادي قعلول مكانه في حراسة النادي الصفاقسي لصالح رامي الجريدي الذي ابتعد عن الملاعب مع تذبذب أداء فاروق بن مصطفى في الدوري السعودي وهو ما يجعل حراسة مرمى المنتخب تدخل في أزمة خاصة في تفكير معلول في توجيه الدعوة للحارس التونسي الناشط في فرنسا معزّ حسان. 5-ضعف العمق الهجومي: يعتبر خطّ الوسط في المنتخب التونسي من النقاط المضيئة في الجيل الحالي للنسور حيث يضمّ المنتخب عناصر جيّدة في الوسط الدفاعي والهجومي وهو ما يسهّل مهمّة محور الدفاع وكذلك الهجوم ولكن في الوقت نفسه يعاني المنتخب التونسي من ضعف العمق الهجومي في غياب مهاجم قويّ يصنع الفارق ويسجّل الأهداف خاصة أن المهاجم الوحيد الذي سجّل هدفا في التصفيات هو ياسين الشيخاوي في الدور الأوّل ضدّ موريتانيا بينما عجز الخنيسي والعكايشي وغيرهما عن التسجيل. وبعد تأكّد عدم موافقة بن يدّر للقدوم للمنتخب التونسي فإنّ الأمل الوحيد يبقى في وهبي الخرزي الذي قدّم أداء قويّا مع فريقه رين مع بداية هذا الموسم وسجّل معه 7 اهداف منها 6 في البطولة الفرنسية وهو ما قدّ يكون الحلّ الأوّل للمنتخب.