لطالما أثارت النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب مباركة البراهمي، التي عرفت بتأييدها لنظام بشار الأسد، الجدل بمواقفها وتصريحاتها المتناقضة فيما يتعلق بمختلف القضايا . وعادت مجددا لتشغل الرأي العام التونسي بعد دعوتها لتحرير البحرين من النظام الديكتاتوري. وعلى وقع تصريح النائبة الذي استغربه عديد النشطاء، طالبها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالالتزام بالقضايا التي انتخبتها التونسيون من أجلها وعدم التدخل في شؤون الدول العربية الأخرى. و دعت النائبة عن الجبهة الشعبية مباركة البراهمي مجلس نواب الشعب إلى إحياء الذكرى السابعة لثورة البحرين، مضيفة "حريّ ببرلمان انبثق بعد ثورة أن يحيي نضالات الشعوب، الشعب البحريني الشقيق ثورته سلمية مدنية ولكن التآمر العربي الرسمي يريد أن يُغطي على هذه الثورة وعلى انتهاكات النظام الملكي العائلي في البحرين." وأضافت : " لذلك أعتقد أنه حري بنا أن نحيي شهداء شعب البحرين على طريق تحرير شعبهم من هذا النظام الفاسد وأن ندعو هذا النظام إلى التعقل حتى لا يذهب إلى مذبلة التاريخ كما ذهب غيره من الأنظمة الديكتاتورية". وقد أثارت مداخلة البراهمي جدلا وضجة واسعين على منصات التواصل الإجتماعي، وتفاعل نشطاء الفايسبوك مع ما جاء على لسان البراهمي. وفي هذا الصدد، دون أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك : "مباركة البراهمي تذكّر الجميع في يوم 14 فيفري باندلاع ثورة البحرين مشيرة إلى أنه علينا دعم نضالات الشعوب ضد التآمر العربي! مباركة البراهمي نفسها هي من ذهبت إلى دمشق لتقبل نعل بشار الأسد لانتصاره على ما تسميه هي نفسها المؤامرة الكونية الصهيوأمريكية عليه. أي منطق تعيش به هذه البائسة؟ وأي بؤس أكبر من هذا؟". وتساءل سليم الأحمدي "هل انتخبك التونسيون في ولاية سيدي بوزيد كي تتحدثي عن البحرين وسوريا والعراق أم لكي توصلي صوتهم للمسؤولين كي تتحسن أحوالهم في ظل الفقر والبطالة والبرد الذي يعانون منهم؟". وأضاف مخاطبا النواب التونسيين "أنتم لا تخجلون، كل واحد منكم نجح بالوصول إلى كرسي البرلمان نسي ما وراءه، وهذا طبيعي فأنتِ تعيشين في العاصمة وكل شيء متوفر لديك، كما أنك تاجرت بدم زوجك وبدأت الآن تصدرين الأحكام!". وكان الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير الحمدي ، نفى في وقت سابق أي علاقة لحزبه بكتيبة "الشهيد محمد البراهمي" التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد ضمن ما يُعرف ب"الحرس القومي العربي"، مشيرا إلى أن حزبه يدعم الأسد "سياسيا" فقط.