جدل وضجة كبيران أثارتهما تصريحات صهر الرئيس المخلوع سليم شيبوب ، في الايام القليلة الماضية، بعد إقراره في مجمل حديثه لإحدى الإذاعات بتواصله في إحدى الفترات مع الشباب التونسيين الذين انخرطوا في معمعة الارهاب في سوريا. و قال سليم شيوب، في حوار مع راديو ماد : «عندما كنت في الإمارات، الكثير من أبنائنا اتصلوا بي من سوريا ليسألوا عن أخباري وأخبروني أنهم وصلوا إلى سوريا». و أضاف صهر المخلوع ، في الصدد ذاته، «هؤلاء الذين ذهبوا للجهاد هم أولادنا». تصريح شيبوب أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا عدد من النشطاء السلطات إلى التحقيق معه لمعرفة علاقة رموز نظام بن علي بشبكات التسفير الى بؤر التوتر ، سيما و ان هذا الملف يخلق جدلا كبيرا على الساحة السياسية وتحوطه عديد الخفايا. و في خضم هذا الشأن، تساءل أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك «أين النيابة العمومية وفرقة مكافحة الإرهاب من هذا التصريح الخطير». وأضاف آخر: «ما علاقة شيبوب بالإرهابيين التونسيين في سوريا؟ ننتظر من فرقة مكافحة الاٍرهاب أن تسأله عن هذا الأمر. و ما فتئ موضوع شبكات تجنيد الشباب التونسي وتسفيرهم إلى بؤر التوتر، يمثل أكثر الملفات طرحا على دوائر القرار في تونس، بعد دعوات شعبية وسياسية إلى معالجة معضلة الإرهاب ومحاسبة الإرهابيين وشبكات الاستقطاب، التي رمت بالشباب التونسي إلى المحرقتين السورية والليبية، وجعلت تونس في مقدمة الدول المصدرة للمقاتلين في العالم… و مع تواتر الشدّ و الجذب بخصوص الملفّ الذي شغل الرأي العام ، ما انفك يثير جدلا كبيرا إذا ما وقع تناوله نظرا للحساسية التي تطوّقه ، خاصّة فيما يتعلّق بالصعيد الأمني للبلاد ، إلا أنه إلى يومنا هذا لم تصدر اللجنة البرلمانية للتحقيق في ملف التونسيين ببؤر التوتر تقريرها حتى الآن مما خلق عددا من نقاط الاستفهام ، في الوقت الذية يحذر فيه البعض من تبعات العائدين من بؤر التوتر والذين استقتطبتهم هذه الشبكات، وخطرهم على تونس. و قد دعا رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بالرجب الحكومة ، في اكثر من مناسبة، للكشف عن نتائج الأبحاث التي توصلت إليها بخصوص المتهمين بالوقوف وراء تسفير شباب تونس إلى بؤر التوتر.