أكدت الناشطة الحقوقية و المدونة لينا بن مهنّي أنّ الوضع في المستشفيات العمومية "كارثيّ" و "سيّء جدّا". و أوضحت في حوار خاصّ مع "الشاهد"، أنها تفاجأت بأسلوب التعامل في المستشفيات العمومية ، قائلة" وجدتُ نفسي عاجزة أمام الإهانة التي يتعرض لها المرضى .. تعودتُ أن أدافع على المظلومين ، لكنني وجدت نفسي عاجزة على طلب النجدة ما اضطرني إلى إطلاق صيحة فزع. و أضافت أنها تعاني منذ 2005 من فشل كلوي أضطرها إلى زرع كلية سنه 2007 و بعد مرور 11 سنة من عملية الزرع تدهورت حالتها مجددا، ما جعلها تتداول كثيرا على المستشفى العمومي . و أشارت في سياق حديثها إلى أن الكثير من الأدوية مقطوعة في تونس رغم أنها تصنع في بلادنا على غرار دواء "الكورتكيكويد"، مشيرة إلى أنّ الكثير من المرضى يبقون في حالة انتظار و منهم من يشتري الدواء بثمن مضاعف لانه مقطوع، متساءلة عن مصير أولئك الذين لا يقدرون على شرائه . و اضافت بن مهني " الكثير نصحني بمواصلة علاجي خارج حدود الوطن لكنني رفضت ذلك و سأواصل في هذا الطريق مهما كانت النتائج و التداعيات ." و أكدت أن محبّة الناس لها و تشجيهم هو الذي جعلها تقف على قدميها من جديد. يذكر أن المدونة لينا بن مهنى نشرت تدوينة يوم الاربعاء 16 ماي أشارت من خلالها إلى أنها ستتحوّل إلى المستشفى لإجراء تحليل وتحدّثت عن معاناتها ومعاناة التونسي"وبعد ساعات من نشر هذه التدوينة نشرت لينا بن مهنى تدوينة أخرى قالت فيها وداعا أيتها الحياة . وأثارت تدوينة بن مهنى موجة من التعليقات المتعاطفة معها والمساندة لها من عديد الشخصيات الحقوقية والاعلامية والفنية على غرار نزيهة رجيبة وجوهر بن مبارك ومعز زيود وسهير بن عمارة الذين دعوها إلى التحلى بالقوة والأمل وتمنوا لها الشفاء العاجل…