ادعت النائب عن افاق تونس ريم محجوب عند حضورها في برنامج اذاعي انه وقع ابتزاز بعض النواب في جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي يوم السبت الماضي،وارغامهم على التصويت بنعم مقابل عدم كشف ملفات وقضايا تتعلق بهم واكدت محجوب ان عددا من النواب لهم الكثير من ملفات وشبهات الفساد قائلة:"ان الاحزاب التقدمية والافراد الذين ينتمون لها تباع وتشترى بسهولة" واثار تصريح النائب ريم محجوب موجة من التدوينات عبر وسائل التواصل الاجتماعي محملينها المسؤولية التامة في الكلام الذي صرحت به موجهين دعوات للقضاء لمتابعة النواب المعنيين وفتح تحقيق في الكلام الذي جاءت به ومن جهة اخرى اعتبر البعض ان تبرير النائب وتبييضها لملفات الفساد بتلك الطريقة خطير حيث استنكر الصحفي محمد الشلبي في تدوينة على صفحته الخاصة "بالفايسبوك" ما جاءت به النائب المذكور قائلا في نص التدوينة:" رب عذر أقبح من ذنب. النائبة ريم محجوب تقول إن نوابا صوتوا تحت التهديد :"اللي عندو ملف قدام القضاء حركوهولو واللي عندو رودراسمون فيسكال كيف كيف". عذرا أيتها النائبة إن حدث ذلك فلا مفر من أحد أمرين. إمّا أن أولئك النواب مورطون فعلا وعليهم الاستقالة وإمّا أن قضايا عدلية ومالية تُلفق لهم وليس هناك ما يدعو إلى الخضوع للتهديد. ما يُحسب لك أيتها النائبة أنك أقررت أن عددا من النواب في ما سميته بالعائلة التقدمية "يتباعوا ويتشراو بسهولة". اما من جهة اخرى يرى محللون للشأن السياسي ما جاءت به "محجوب" ومن معها في ذات السياق حجة لادانتها وانه عليها الاستظهار بأدلة كافية وفي ذات السياق اكد الاستاذ والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي انه يتعين على كل من يزعم ان النواب صوتوا تحت التهديد ان يأتي بأدلة واضحة وشبه الحناشي في تصريح ل"الشاهد" ما حدث يوم السبت في البرلمان،بالمعركة الحادة اذ استنجد فيها "المتنافسون"بكل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافهم معتبرا ان رئيس الحكومة كان أكثر أريحية لأنه استنجد بالطرف الأقوى في البرلمان وهو حركة النهضة حسب تعبيره وقال الحناشي:" ان خطاب بعض النواب كان متشنجا غير انهم صوتوا في الأخير مع منح الثقة للوزير المقترح من قبل يوسف الشاهد لأنهم كانوا على دراية ،حسابيا،انهم سيخسرون"ان عارضوا أو امتنعوا عن التصويت مشيرا الى وجود تيار أكثر حكمة داخل مجلس الشعب ومن خارجه،دعّم خيار استقرار الحكومة … كما شدد محدثنا على انه من الضروري ان يجري السيد الشاهد تغييرا جزئيا على الحكومة لوجود احترازات ومؤاخذات على اداء بعض الوزراء بالإضافة لوجود فراغ أو اثنين في منصبين وزاريين واكد الحناشي على ان الحكومة تحتاج الى توسيع الحزام الداعم لها بتشريك اكثر ما يمكن من الأحزاب واما من وجهة نظر اخرى يرى متابعون للمشهد السياسي ان النائب ريم محجوب تريد تصفية حسابات اخرى ومعارك داخل حزبها بتصريحات لا اساس لها من الصحة