بطاقة إيداع بالسجن في حق رجل أعمال ينشط في المجال العقاري    عاجل: موعد مع القمر والنجوم: معهد الرصد الجوي يدعوكم لسهرة فلكية مميزة    عاجل/ إطلاق حملة التبرعات في الجهات لفائدة أسطول الصمود    الجامعة التونسية لكرة اليد تعقد جلستها العامة التقييمية يومي 17 و 18 اكتوبر القادم    وزير الخارجية يستقبل وفدًا من الكونغرس الأمريكي: دعم متبادل لعلاقات الصداقة والتعاون    الرابطة المحترفة الأولى: مستقبل قابس يعزز صفوفه بثائي أجنبي    خزندار: طفلة من فاقدى السند تحاول الانتحار وعون امن ينقذ حياتها في اللحظات الاخيرة    توزر تحت تأثير رياح شديدة: السلطات تدعو إلى توخي الحذر على الطرقات    بورصة تونس: "توننداكس" يقفل معاملات الخميس متراجعا بنسبة 2ر0 بالمائة    عاجل/ التونسية ريم بوقمرة تُجري حوارا مع أحد قادة الاحتلال: نقابة الصحفيين تُدين    عاجل/ ذبابة تهدّد صابة القوارص ببني خلّاد    عاجل/ بالأرقام: ارتفاع قيمة الاستثمارات الاجنبية خلال 2025    عاجل/ انطلاق اعتماد طابع السفر الإلكتروني والداخلية توضّح التفاصيل    عاجل: بداية من الغد...انطلاق بيع اللحوم المورّدة وهذه أسعارها    1 سبتمبر: انطلاق الحملة الوطنية المجانية والإجبارية لتلقيح الحيوانات ضدّ داء الكلب    للتونسيين: 25 يوما على إنتهاء فصل الصيف    تونس حاضرة في أوسكار 2026 من خلال هذا الفيلم..    صابة "محتشمة" من الزقوقو بالقصرين ومسؤول جهوي يكشف الاسباب    عاجل/ تبّون يعيّن رئيسا جديدا للوزراء    قابس: إقبال متزايد على الاستثمار في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية    135 تدخلا لإطفاء حرائق خلال ال24 ساعة الماضية..    التونسي حازم المستوري يحرز أولى أهدافه مع فريقه الجديد دينامو ماخشكالا الروسي    مرناق: الإطاحة بمفتش عنه محل أكثر من 19 منشور تفتيش    عاجل/ اصدار بطاقتي ايداع بالسجن في حق قيم عام في قضيتي تحرش جنسي..وهذه التفاصيل..    السودان: انهيار أكثر من 150 منزلا جراء أمطار غزيرة في ولاية النيل    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمواجهات اليوم من الجولة الرابعة ذهابا    الفنانة شهرزاد هلال تفتتح مساء اليوم المهرجان الصيفي ببئر مشارقة    الجائزة الكبرى للتحدي للتايكواندو: فراس القطوسي ينسحب من المسابقة    الرابطة الأولى: القطيعة بالتراضي بين الأولمبي الباجي ووجدي بوعزي    سفارة تونس في بغداد تنفي إلغاء التأشيرة العادية للعراقيين    ترامب يُقلّص مدّة إقامة الطلاب والصحافيين    تقرير البنك المركزي: الاقتصاد التونسي أحدث أكثر من 95 ألف موطن شغل سنة 2024    بشرى للتونسيين: أمطار غزيرة مساء اليوم    عاجل/ بداية من هذا التاريخ: إجراءات جديدة للحصول على رخصة السياقة..    أسعار الزقوقو في نابل    محرز الغنوشي يُحذّر من تواصل ارتفاع الحرارة مع امطار منتظرة    إعلام ليبي: توتر أمني وقلق من اندلاع حرب في طرابلس وسط دعوات محلية لرفض الاقتتال وتغليب الحوار    النادي البنزرتي يندد بالاعتداء على الحكم المساعد ويدعو جماهيره للانضباط    تركيا: اعتقال مالك "Assan Group" في إطار تحقيق يتعلق بالتجسس    ترامب يطالب بتقديم الملياردير سوروس وابنه للعدالة    وزير الصحة يوصي بالانطلاق في مشروع توسعة المعهد الوطني للتغذية    العاصمة.. الاحتفاظ بامرأة بشبهة تورطها في حرق قطط    في اليوم الترويجي للاحتفالات بالمولد النبوي الشريف .. مرسى القنطاوي يحتضن حرفيّي القيروان    نابل: "المسرح مرآة المجتمع: معالجة الظواهر السلوكية والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر" شعار الدورة 35 للمهرجان الجهوي للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية    أماكن تزورها .. كركوان..جوهرة من العصر البوني على ضفاف المتوسط    التّشكيلية والفوتوغرافية مَنَا العبيدي (القصرين)...مُنجزاتي الفنيّة ... حوار راق بين الأصالة والحداثة    علماء من الوطن القبلي ..الإمام المنزلي 000 1248 ه / 1832 م .. محمد بن مَحمد (بالفتح) بن فرج، ويعرف بالإمام المنزلي    تاريخ الخيانات السياسية (60) .. أبو ركوة الأموي    وزير الصحّة يكرّم ممثل منظمة الصحّة العالمية بتونس إثر إنتهاء مهامه في تونس    عاجل: جامعة كرة القدم تندّد بشدة بالاعتداء على الحكم مروان سعد    من بينها أنواع متعلقة بالسكري والقلب وضغط الدم والأعصاب: شبكات دولية متورّطة في تهريب أطنان من الدواء    بلاغ مروري بمناسبة مقابلة النجم الساحلي و مستقبل قابس    جولة سياحية للفنانة أحلام للتعريف بالوجهة التونسية في المنطقة العربية    مقام الولي الصالح سيدي مهذب بالصخيرة ... منارة تاريخية تستحق العناية والصيانة والمحافظة عليها من غياهب النسيان.    عاجل: وزارة الصحة توضّح: ترشيد الأدوية لا يعني حرمان المرضى    الاتحاد الأوروبي يحظر جل الأظافر بعد تحذيرات صحية خطيرة    أمراض قد تسببها لدغات البعوض    أحلام: ''رجّعوني على تونس...توحشتكم''    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلغ مستواها خطوطا حمراء.. الأمطار الأخيرة ساهمت في ارتفاع إيرادات بعض السدود
نشر في الشاهد يوم 12 - 08 - 2018

تعاني تونس من مشكلة تزود في المياه تطفو على السطح بين الفينة والأخرى حسب حجم الكميات المستهلة، والسبب يعود إلى تواضع الموارد المائية للبلاد..
و يتخوف التونسيون من تبعات الوقوع في الفقر المائي ، خاصة و أن السنوات الأخيرة لم تكن يسيرة في ظل ما عانته من شح في الموارد المائية و هو ما أثر على الموسم الفلاحي و بالتالي على الاقتصاد ، فضلا عن المعاناة اليومية التي يعيشها متساكنو عدد من المناطق بسبب الانقطاع المتواصل للمياه الصالحة للشرب ..
ولعلّ الأمطار الأخيرة اتي شهدتها البلاد في مختلف جهاتها مثّلت قشّة النجاة فيما يتعلق بمخزون االبلاد من المياه.
وفي خضم هذا الشأن، أفادت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنه بلغت كميات الأمطار خلال الفترة من 4 إلى 7 أوت 2018 والتي شملت خاصة جهات الشمال والوسط، أقصاها بالشابة في ولاية المهدية ب114 مليمتر، وبقرنبالية في ولاية نابل ب93 مليمتر وكذلك مدينة باجة ب90 مليتمتر.
وبخصوص تأثير الأمطار الأخيرة على مخزون السدود، أضافت الوزارة أن الإيرادات الجملية لهذا الموسم إلى تاريخ 7 أوت 2018، مثلت بكافة السدود حوالي 63 في المائة من معدل الإيرادات، وتقدر ب 1028 مليون م3، في حين أن معدل الإيرادات في نفس هذه الفترة هو 1641 مليون م3. وقالت إن مخزون كافة السدود يقدر يوم 7 اوت 2018، ب 860 مليون م3.
كما كشفت الوزارة أن الأمطار الأخيرة أحدثت ارتفاع المنسوب بعديد الأودية، إذ وقع تسجيل بعض الإيرادات على مستوى بعض سدود الشمال والوسط والوطن القبلي.
كما تم تسجيل تطور نسبي في المخزون المائي بالبحيرات الجبلية قدر ب 1.4 مليون م3.
وحول التزود بالمياه، أفادت الوزارة في بلاغها أن الطلب على المياه سجل ارتفاًعا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة تزامنًا مع نقص الموارد المائية.
وأشارت أن موسم 2017/2018 سجل نقصًا في الأمطار إذ لم تتجاوز نسبة التساقطات المطرية لهذه السنة 85 في المائة في الشمال و 62 في المائة في الوسط الغربي و 80 في المائة في الوسط الشرقي من المعدلات السنوية باعتبار الأمطار الأخيرة.
كما تم تسجيل انخفاض هامّ بمنسوب المائدة المائية على غرار موائد ولايات الكاف وزغوان، بالتوازي مع ضعف إيرادات السدود حيث تراوحت هذه الإيرادات بين 40 و 63 في المائة من المعدل السنوي خلال الثلاثة مواسم الأخيرة.
وقالت الوزارة إنها أعدت خطة متكاملة لتدعيم الموارد المائية لتأمين التزود بمياه الشرب بحفر الآبار العميقة وربطها بالمنظومات المائية التي شهدت اضطرابات في التزود.
وشملت هذه الخطة المناطق الريفية المزودة عن طريق مصالح الهندسة الريفية، وكذلك المناطق المزودة عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه التي أشارت أنها وضعت برنامجًا استعجاليًا لتخفيف وطأة الاضطرابات تمثل أساسًا في حفر آبار عميقة ومد قنوات جلب وتوزيع وتجديد تجهيزات بكلفة جملية تناهز 39 مليون دينار.
وقد تم، وفق بلاغ الوزارة، إلى موفى جويلية 2018 تسجيل دخول 66 مشروعًا حيز الاستغلال فيما يوجد 18 مشروع معطل لأسباب عقارية أو لاعتراض بعض المتساكنين على استغلال الموارد المائية أو صعوبات تشهدها المقاولات المكلفة بالإنجاز.
و قد مكنت هذه الخطة حسب الوزارة من التقليص من المناطق المضطربة بالوسط الحضري من 224 منطقة سنة 2016 إلى 98 منطقة سنة 2018.
أما بالوسط الريفي فقد تقلص عدد المنظومات المضطربة والمتوقفة من 202 في موفى سنة 2016 إلى 96 خلال سنة 2018.
يذكر أن وزارة الفلاحة كانت قد نشرت في منتصف شهر ماي الماضي بلاغا أكدت فيه ان تونس تعاني عجزا في الموارد المائية بالسدود بلغ 164 مليون متر مكعب مع منتصف شهر ماي الجاري في ظاهرة تستمر للعام الثالث على التوالي.
وتعيش تونس التي تمر غالبا بفترات جفاف على وقع مشاكل تزدادد شيئا فشيئا تتعلق بالتزويد بالمياه خاصة بالعاصمة وبالخصوص خلال الفترة الصيفية.
وتونس من بين بلدان العالم التي ترزح تحت عتبة الفقر المائي بمعدل 450 لترا من المياه للفرد الواحد، ومن المنتظر أن يبلغ المعدل 350 لترا خلال 2035. وتقدر النسبة العالمية ب1000 لتر للفرد الواحد.
يذكر انه للمرة الأولى في تاريخها اضطرت تونس في 2017 إلى استعمال جزء من مخزونها الاستراتيجي من المياه لمواجهة النقص الحاد في الموارد المائية بفعل موجة الجفاف التي تعيش على وقعها البلاد منذ أكثر من سنتين، مما ينذر بالخطر المحدق الذي يهددها.
ويقارب حجم الموارد المائية الجوفية في تونس حجم المياه السطحية، فنسبة 80 بالمئة من المياه السطحية تقع في الهضاب الجبلية الشمالية الغربية، بينما توجد 91 بالمئة من الحاجيات للمياه في الشريط الساحلي للبلاد حيث تتجمع المدن والمناطق الصناعية والنشاط السياحي الكثيف، مما يجعل الإقبال مرتفعا جدا على استهلاك المياه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.