يبدو أنّ نتائج الانتخابات البلدية أكّدت من جديد أنّه لا مناص لعديد الأحزاب إلا من تشكيل التحالفات والائتلافات الانتخابية في فترة تشهد فيها الساحة السياسية في تونس حركية كبيرة خاصة في ظلّ الاستحقاقات السياسية القادمة. وفي هذا الصدد تتحرّك بعض الأحزاب الوسطية والتي تتبنى خطاب ثوري من أجل تكثيف الجهور لتأسيس جبهة ثورية سياسية جديدة تكون قادرة على مجابهة الاستحقاقات القادمة بشكل موحّد. وأكّدت بعض المصادر الخاصّة للشاهد أن حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة وفاء كثّفا لقاءاتهما من اجل تأسيس هذا الكيان فضلا عن مشاركة بعض الأحزاب الأخرى ذات المرجعية الإسلامية أو الثورية. وتفيد مصادر الشاهد أن الحزبين بصدد وضع اللمسات الاخيرة بشأن وثيقة سياسية مرجعية لهذه الجبهة تنظّم العمل في المستقبل وخاصة تحدد الرؤى والمبادئ. وأصدر اليوم الحزبان بيانا أكّد فيه إلى تشكيل جبهة سياسية كما علّق على على مبادرة السبسي حول المساواة في الميراث،وفي مايلي نصّ البيان: بيان مشترك في خطوة نحو تأسيس الجبهة الثورية وتوحيد الصف الثوري لحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء الحمد لله وحده بيان مشترك تونس في 19-08-2018 على اثر إعلان رئاسة الجمهورية قرارها باحالة مشروع قانون يتعلق بالمساواة في الارث، يهم كل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و حركة وفاء وضمن مسار العمل المشترك بينهما وتمهيدا لانجاز خطوات أخرى لتجميع كل القوى المنحازة لتحقيق أهداف الثورة، أن يعبرا عن الموقف التالي : 1 – اعتبار أن هذه المبادرة التي جاءت في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية و اقتصادية غير مسبوقة تمثل التفافا على مطالب الشعب التونسي في التنمية و التشغيل و مكافحة الفساد و محاولة لإلهاء الرأي العام عن القضايا الرئيسية و تحويل وجهة الصراع عن المسائل التي تشغل عموم التونسيين نحو صراعات ايديولوجية لا تهم الشعب التونسي. 2 – شجب محاولة رئاسة الجمهورية إعادة الاستقطاب الثنائي والدفع لتقسيم التونسيين لانقاذ الحزب الحاكم وتثبيت التوريث العائلي للحزب والسلطة من خلال تزوير الارادات والعمل على تأبيد الصراعات المسقطة والوهمية. 3 – التنديد بكل قوة بارتهان القرار الوطني و الخضوع للاملاءات الخارجية من طرف منظومة الحكم، باعتبار أن اقرار هذه الخطوة ليس سوى تنفيذا لتوصيات البرلمان الاوروبي في شأن مراجعة عدة تشريعات خاصة فيما يتعلق بنظام الاسرة موضوع قراره المؤرخ في 14 سبتمبر 2016. 4 – التمسك بالهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي و رفض الانخراط في أي مخطط يرمي الى بث الفتنة بين أبناء الشعب التونسي و ضرب النسيج الاجتماعي و المساس بالنمط المجتمعي بشكل مسقط. 5 – دعوة كل أحرار تونس و المخلصين لأهداف الثورة لاستئناف مسارها و توحيد جهودهم من أجل التصدي لمنظومة الفساد و الافساد و لكل مشاريع الوصاية و التدخل الخارجي. عن حركة وفاء الأستاذ عبد الرؤوف العيادي عن المؤتمر من أجل الجمهورية الأستاذ سمير بن عمر