جديد نداء تونس، أنّه أصبح هناك اجماع ضمني حول فشل السّبسي الابن في ادارة وتسيير شؤوون الحزب، فقد أجمع نوّاب النّداء في اجتماع سابق للكتلة، على “ضرورة تغيير القيادة الحالية للحركة وبالخصوص مديرها التنفيذي، وفق تصريح النائبة بالكتلة فاطمة المسدي لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وصدر عن اجتماع عقده نوّاب النّداء عن جهة المنستير، والذي حضره مستشارون جهويون ومحليّون للحزب، بيان حمّل المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي ورئيس الكتلة سفيان طوبال، مسؤوليّة تردي الأوضاع داخل الحزب، واصفا موقف الحزب بخصوص حكومة يوسف الشاهد ب”غير الحكيم”. هذا وقد تصاعدت وتيرة الاستقالات من نداء تونس، من الكتلة والحزب، بعد قرار الهيئة السياسيّة بتجميد عضويّة يوسف الشّاهد. حيث رفض عدد من نوّاب النّداء وأعضاء الهيئة هذا القرار ووصفوه بغير الحكيم. وأفادت النائبة وفاء مخلوف ل”الشاهد” أنّها ومجموعة من النواب وقيادات الحزب، رفضوا قرار تجميد الشّاهد وعارضوه، وأنهم يعملون على اعادة التّوافق والحوار بين الشّاهد ومؤسّسات الحزب. كما علم “الشاهد” من مصادر موثوقة، أنّه هناك مشاورات وجلسات جمعت بعض النّواب بيوسف الشّاهد لمحاولة تقريب وجهات النّظر وانقاذ نداء تونس من أزمته الخانقة وعاصفة الاستقالات. في المقابل، توافقات وتحالفات توقّفت في بداية طريقها، بسبب وجود السّبسي الابن على رأس الحزب. فقد اشترط مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق، لمواصلة تجميع الجبهة السياسيّة المتكوّنة من نداء تونس وكتلة الحرّة، أن ينسحب حافظ من الادارة التّنفيذية للحزب. يحاول نداء تونس اعادة كسب رئيس الحكومة لصفوف الحزب، لأنّ كلّ المؤشّرات تقول أنّه بعودة الشّاهد قد تتوقّف عاصفة النّداء، ويقرّ النّدائيون بحجم الضّرر الذي لحق الحزب جرّاء السياسات والقرارات الخاطئة، فهل ينجح النّداء في الوقوف مجدّدا؟ وهل سنرى لافتة حزبيّة واحدة لنداء تونس في الانتخابات الرّئاسيّة المقبلة؟