شهدت نهاية الأسبوع الفارط ثلاث مواجهات بين كرة القدم التونسية ونظيرتها المصرية انتهت بتفوق مصري ساهم في تلطيف الأجواء وإعادة الفرحة لأحباء الكرة المصرية خاصة بعد الفشل الذي مني به الأهلي أمام الترجي في مسابقة دوري أبطال افريقيا. ثلاث هزائم لمنتخبي الأكابر والأولمبي أمام مصر قبل خلالها دفاعنا 8 أهداف كاملة وهو ما فتح أبواب الانتقادات للإدارة الفنية للجامعة والتي ارتكزت بصفة خاصة حول كيفية اختيار الأطر الفنية للإشراف على المنتخبات الوطنية. منتخب الأكابر الذي ظل صامدا لمدة 16 سنة أمام مصر انقاد لهزيمة أرجع كثير من الفنيون أسبابها لاختيارات المدربين ماهر الكنزاري ومراد العقبي على مستوى الرسم التكتيكي واللاعبين وأيضا التغييرات. الشارع الرياضي بدا متفقا حول عدم إمكانية المواصلة مع مدرب ليس في قيمة المنتخب ولا بد من إيجاد بديل في أقرب وقت ممكن حتى لا تخسر كرتنا ما حققته في السنوات القليلة الماضية. منتخبنا الأولمبي بدوره تلقى هزيمتين أمام أولمبي مصر ورغم الطابع الودي للمباراتين إلا أن أسهم النقد وجهت للمدرب شكري الخطوي الذي لم يحسن توظيف الإمكانيات الفردية للاعبين لصالح المجموعة فيما اعتبر البعض أن منتخبنا لن يتمكن من الذهاب للأولمبياد إذا واصل الخطوي في اعتماد نفس الخطة والتكتيك الذي اعتمده أمام مصر معتبرين أن منتخبنا في حاجة لإطار فني كفء. ويرى أغلب الفنيون أن منتخباتنا الوطنية وحتى منتخب الأكابر لن تكون قادرة على حقيق الأهداف المنتظرة منها في حال تواصل الاعتماد على نفس الأسماء مطالبين الإدارة الفنية ومن ورائها رئيس الجامعة وديع الجريء بمراجعة تعييناتها ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفق مقاييس علمية وليس وفق الولاءات والصداقات.