قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، اليوم السبت، ” إن الهيئة ستنقل أرشيفها إلى مؤسسة الأرشيف الوطني بعد الانتهاء من تسليم قرارات جبر الضرر للضحايا”. وأوضحت بن سدرين، في تصريح إعلامي على هامش تنظيم حفل تسليم أول دفعة من قرارات جبر الضرر لخمسة عشر شخصا من صنف المقاومين، أن التسليم سيتم بعد انتهاء عمل الهيئة وتصفية أرشيفها وأعمالها. وأشارت إلى أن أغلب موظفي الهيئة (600) أنهوا مهامهم يوم 31 ديسمبر 2018، في حين يواصل 70 موظفا عملهم بالهيئة، في إطار اتمام تسليم قرارات جبر الضرر للضحايا وتصفية أرشيف الهيئة. يذكر أن المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني الهادي جلاب ، قال في تصريح لوكالة (وات) يوم 3 جانفي الجاري، “إن ما تدعيه رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة من عدم قدرة الأرشيف الوطني على حفظ أرشيف العدالة الانتقالية الموجود على ذمة هيئة الحقيقة والكرامة عار من الصحة تماما”. وبين أن الهيئة لم تستجب لمراسلات مؤسسة الأرشيف الوطني في ثلاث مناسبات (يوم 17 أوت و26 و31 ديسمبر 2018) والمتعلقة بالتنسيق معها بشأن تلقي الأرشيف، مشيرا إلى أن لقاءا وحيدا مشتركا انعقد يوم 4 جويلية 2018 ، وضم وفدا عن هيئة الحقيقة والكرامة اضافة الى إداريين ومختصين في الأرشيف ومختصين في المعلوماتية، وتم حينها الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة من الفنيين تهتم بعملية تحويل أرشيف الهيئة إلى مؤسسة الأرشيف الوطني.