أيّام معدودة تفصلنا عن موعد الإعلان عن المشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد والّذي من المُنتظر أن يتمّ الإعلان عنه يوم الأحد المُقبل الموافق ل27جانفي الجاري، وفق ما اكده المشرفون على المشروع. وقال النائب الصحبي بن فرج و هو أحد أبرز الوجوه المساهمة في المشروع، إن هذا الحزب السياسي الجديد سيشارك في الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقب تنظيمها في موفى السنة الجارية. وأكد بن فرج في تصريح إعلامي أن هذا الحزب السياسي سيسعى لتزعم المشهد البرلماني من خلال تحصيل عدد هام من الأصوات الانتخابية في الانتخابات التشريعية، مبرزا في ذات السياق أنه تم التوافق مبدئيا داخل هذا المشروع السياسي الجديد على الشخصية التي ستكون مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية دون أن يكشف عنها. ومن المنتظر أن تختتم كتلة “الائتلاف الوطني” وهي نواة الحزب الجديد يوم 27 جانفي الحالي بالمنستير سلسلة الاجتماعات الجهوية التي تقوم بها في مختلف الولايات، وسيتم في الاختتام عن اسم الحزب الجديد. وينتظر أن تكون مدينة المنستير، مسقط رأس الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، مكان الإعلان عن تشكيل هذا الحزب، وذلك بعد عقد سلسلة من الاجتماعات التشاورية مع عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، معظمها ينتمي إلى الأحزاب السياسية الوسطية، والبعض الآخر كان ينتمي في السابق إلى حزب النداء، قبل مغادرته إثر خلافات عميقة مع قياداته السياسية. ويرى مراقبون أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمشروعه الجديد يستهدف ذات جمهور نداء تونس والقائم على فكرة الحداثة والدولة المدنية والإرث الدستوري في مواحلة لاستقطاب الغاضبين من الحزب وصنع بديلٍ للنداء، إلاّ أن النائب عن كتلة الائتلاف الوطني وليد جلاد نفى عملية استهداف الندائيين الغاضبين من الحزب و جماهيره بالقول “من يوجّهون هذه الاتهامات للائتلاف الوطني وفالهم المال وقعدلهم الهبال”. متابعا في تصريح لإذاعة “موزاييك”: “نحن اليوم في مرحلة ما قبل تأسيس المشروع السياسي الجديد، ونحن نقوم باللقاءات التشاورية مع الإطارات المحلية والجهوية للأحزاب الوسطية وسط حضور سياسي واسع على غرار آفاق تونس ودساترة وحزب نداء تونس إلّي حضر بكلو اليوم”. وبخصوص أهداف المشروع السياسي الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، قال سليم العزابي، المدير السابق للديوان الرئاسي، خلال اجتماع عقد بالمهدية إن القيادات السياسية التي تعمل على بلورة هذا المشروع السياسي “تسعى لتأسيس حزب وطني شعبي وديمقراطي، وتلافي الأخطاء التي وقع فيها حزب النداء”، على حد تعبيره. أمّا رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد فقد أكد إن فلسفة المشروع الجديد تقوم على تأسيس حزب وفق برامج وأفكار وليس على قاعدة الالتفاف حول شخصية سياسية معينة. وأوضح قبل أشهر في تصريح صحفي غداة الإعلان عن تأسيس كتلة الائتلاف: “لن نعيد نفس الأخطاء بتنصيب شخصية سياسية زعيما ونلتف حولها في مشروع سياسي”