يبدو أن زمن التعدديّة الحزبية قد ولّى وانتهى ولم يؤت أكله، فكلما قرب موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل، تسارع الأحزاب الصغيرة إلى تكوين جبهات سعيا منها لتعزيز حظوظها في الفوز بمقاعد في البرلمان أو في ترشيح الشخصيّة التي تراها مناسبة إلى كرسي الرئاسة. وأكد سمير بن عمر رئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن المشاورات جارية ومتقدمة بين حزب المؤتمر وحركة وفاء وبعض الشخصيات الوطنية المستقلّة لتكوين جبهة انتخابية في إطار الاعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل. وأضاف بن عمر في تصريح لموقع “الشاهد” أن الجبهة الانتخابية ستعمل على خوض الانتخابات التشريعية في قوائم مشتركة وسيكون لديها مرشح مشترك على مستوى الرئاسية. وأفاد المتحدّث بأن الدعوة مفتوحة لبعض الأحزاب الأخرى للانضمام لهذه المبادرة وأن المفاوضات جارية في هذا الصدد، ولا يمكن استباقها، وسيتم عقد ندوة صحفية لإنارة الراي العام بكل المستجدات. وكشف سمير بن عمر أنه تم اختيار هذه الأحزاب والشخصيات تبعا للخط السياسي المشترك الذي يجمعهم وهو الإيمان بثورة 17 ديسمبر والعمل على تحقيق استحقاقات الثورة وتصحيح مسارها وتفكيك منظومة الفساد. وللتذكير فإن حركة وفاء تأسس في 25 جويلية 2012 اثر انشقاق عبد الرؤوف العيادي ومجموعة من نواب المجلس الوطني التأسيسي عن المؤتمر من أجل الجمهورية. وتم في 04 جويلية 2015 الاعلان رسميا عن انصهار حزب حركة وفاء وحزب الحركة الوطنية للعدالة والتنمية (المؤسس في 02 مارس 2011) وذلك خلال مؤتمر تأسيسي موحد انطلق بالعاصمة تونس تحت شعار “أوفياء” ويأتي هذا الانصهار في إطار تكوين حزب جديد يوحد جهود العائلة الديمقراطية ومعبرا عن اهتمام الحركتين في مواصلة النضال من أجل إنجاح الثورة التونسية وتحقيق أهدافه