أجّل حزب “تحيا تونس” مؤتمره التأسيسي بسبب حادثة معتمدية السبالة وذلك حسبما أعلن عنه الحزب في بيان بينما ذهب البعض للحديث عن مشاكل داخلية ساهمت في تأجيل هذا الموعد وهو ما تدعّم بعد تدوينة على الفايس بوك لرئيس كتلة الائتلاف الوطني وأحد الثلاثة المؤسسين للحزب مصطفى بن أحمد والذي أكّد فيها أنّه “مستعد ليدفع حياته ثمنا للدفاع عن رأيه وحرية تفكيره”. وأضاف بن أحمد انه لا يمكن إسكاته قائلا ‘للذين يفكرون في ذلك انه مستعد للانسحاب'. وفي أوّل تصريح له بعد هذه التدوينة قال ابن احمد إنّه لن يستقيل ولن ينسحب من الحزب، مشيرا إلى وجود حملة تستهدفه من قبل مجموعة معينة. واعتبر في تصريح إعلامي أنّ هذه الحملة تهدف إلى إسكاته على خلفية رفضه وجود عدد من التجمعيين في الحزب، دون أن يحدد إن كانت هناك أطراف من داخل الحزب ضمن هذه الحملة، نافيا في المقابل وجود خلافات صلبه. وكانت مصادر إعلامية أكّدت أنّ بروز بعض الخلافات بين قيادات حركة “تحيا تونس”، ومردها الاختلاف بشأن انتماء شخصيات تجمعية ودستورية للقيادة المركزية للحزب ونسب تواجدهم ضمنها. وتؤكد أوساط إعلامية أن حزب تحيا تونس والذي لم يمض على تأسيسه أربعة اشهر يشهد خلافات كثيرة تتشابه في محاورها الكبيرة مع ما تعرض له نداء تونس، مع إمكانية انقسامه إلى شقين، شق يضم القيادي بحركة تحيا تونس المهدي بن غربية والنائب عن كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد وشق ثان يضم التجمعيين والدساترة، الذين دخلوا في خلافات مع شق بن غربية. وفي تصريح إذاعي، قالت عضو الهيئة التسييرية لحركة تحيا تونس سناء الصالحي إن التجمعيين يمثلون 80 بالمائة من المنتمين إلى الحركة، مضيفة أنهم ليسوا عارا أو شتيمة إنما جزءا من هذه الدولة وهم تقريبا في كل الأحزاب السياسية وفق قولها. وأوضحت الصالحي أن وجود الدساترة والتجمعيين مثّل رافدا أساسيا في تعزيز وجود نداء تونس كحزب سياسي في فترة من الفترات وأيضا في حركة تحيا تونس حاليا مبيّنة أن القضاء هي الجهة الوحيدة المخوّلة بالبتّ في ملفات بعض الأشخاص، قائلة ” من له ملف فساد أو مصادرة يدين أحد أعضاء تحيا تونس فليتوجّه إلى القضاء. وقالت سناء الصالحي إن تحيا تونس حزب جديد يحمل عقلية شبابية وأمينه العام سليم العزابي لا يتجاوز عمره الأربعين سنة على حد قولها مناضلي تحيا تونس لا يلتفتون إلى الماضي، على حدّ قوله.