يواصل حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد استعراض عضلاته أمام حزب العمال الذي يتزعمه حمة الهمامي، وكأنه يرسل رسالة مفادها أن الوطد هو المكون الأساسي للائتلاف اليساري ودونه لن يكون للجبهة الشعبية مكان لا في البرلمان ولا في الانتخابات القادمة، فبعد أن فقدت الجبهة الشعبية كتلتها بانسحاب 9 نوابٍ من الكتلة، سارع حزب الوطد الموحد ورابطة اليسار العمالي إلى إيداع ملف بشكل سري لدى هيئة الانتخابات في محاولة استباقية للسطو على الجبهة الشعبية، بحسب وصف مجلس امناء الجبهة الشعبية والّذي يضمّ حمّة الهمامي وزهير حمدي والجيلاني الهمامي. وأدان ما بقي من مجلس أمناء الجبهة الشعبية في بيان نشره أمس السبت ما اعتبره ”سلوكا انقلابيا وتآمريا لحزب الوطد الموحد ومنسق رابطة اليسار العمالي في محاولة للسطو على اسم الجبهة الشعبية”، من خلال إيداعهم ”ملفا بشكل سري لدى هيئة الانتخابات بتاريخ 3 جوان 2019 يحول الائتلاف من ائتلاف حزبي وشعبي واسع إلى ائتلاف انتخابي يضم الوطد ومنسق الرابطة بمفردهما” وفق نص البيان. وأعلن البيان أن مجلس الأمناء، سيشرع في القريب العاجل في اتخاذ كل التدابير السياسية والتنظيمية والقانونية التي تكفل حماية الجبهة، للدفاع عنها وعن هويتها واستقلاليتها السياسية، والاستعداد لكل المحطات السياسية القادمة، وسيعقد الأسبوع القادم ندوة صحفية يسلط فيها الأضواء على الوضع داخل الجبهة الشعبية وفي البلاد، ويقدم برنامج الجبهة للفترة القادمة. وتأتي خطوة الوطد بإيداع ملفه الى الهيئة باسم الجبهة الشعبية، بعد خطوة لا تقل أهمية من الأولى، تتمثل في استمالة الوطد ل9نواب قدموا استقالتهم، ليعلن على إثر ذلك حل كتلة الجبهة الشعبية، وهي خطوة شبهها مراقبون بالعملية الاستعراضية الذي أراد من خلالها الوطد ابراز دوره ومكانته صلب الجبهة الشعبية على الصعيد البرلماني والحزبي.