استنكر القيادي في حزب الطليعة أحمد الصديق، الاربعاء 10 جويلية 2019، قيام عناصر من حزب العمال باستعمال العنف إحتجاجا منهم على تنظيم حزب الوطد الموحد إجتماع باسم الجبهة الشعبية بأريانة. وقال الصديق في تصريح لبرنامج حواري على قناة الحوار التونسي إن حزب العمال يهددنا بالعنف وبالعودة إلى الصراع أيام الجامعة. وتداول عدد من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر إصابة شاب بالإغماء بعد الإعتداء عليه بالعنف على رأسه مما تسبب في فقدانه الوعي وعدم القدرة على الوقوف. وقد أكد الناشطون أن هذا الفيديو تعود أطواره إلى إجتماع للجبهة الشعبية بأريانة بعد إقتحام عدد من مكونات حزب العمال للإجتماع ومحاولتهم تعطيله إحتجاجا منهم على تنظيمه من قبل حزب الوطد الموحد الذي دعوه إلى عدم "إستغلال إسم الجبهة في أنشطته" هذا وقد تسببت المناوشات بين انصار البوكت والوطد إلى إصابة عدد من الحاضرين إصابات جسيمة وخلف إستتنكار وإستغراب واسع من المتابعين للشأن العام الذين عبروا على إندهاشهم لما آلت إليه الأوضاع من مشاحنات بين مكونات الجبهة الشعبية. يذكر بدايات الخلاف داخل الجبهة تعود لأواخر شهر أفريل الماضي عند إستقالة عدد من نوابها من الكتلة البرلمانية إحتجاجا منهم على ترشح الأمين العام للحزب العمال حمة الهمامي للإنتخابات الرئاسية حيث دعا الوطد الموحد إلى ترشيح منجي الرحوي بدلا منه ليكون مرشحا عن الجبهة. هذا وإتهم الرحوي ورفاقه بالوطد الموحد الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي بالسطو على الجبهة بعد أن أعلنوا منذ أيام إكتشافهم تسجيل الحزب بإسم لدى منظومة الملكية الصناعية أواخر 2013 دون إستشارة بقية الأطراف، مشيرين إلى أنهم سيقومون برفع دعوى قضائية ضده ب "التحيل". وبخصوص الإنتخابات المقبلة، أعلن حزب القطب مشاركته منفردا في الإنتخابات القادمة خارج راية الجبهة الشعبية، وأرجع أسباب هذا القرار إلى تأزم الأوضاع داخل الجبهة وإستحالة العمل بين كافة مكوناتها.