أثار إقصاء حزب قلب تونس من مشاورات تشكيل الحكومة تباينا في مواقف الأحزاب بين مرحّب بتحديد حزام سياسي معين للحكومة، وبين داع إلى توسيع الحزام البرلماني للحكومة المراد تشكيلها. وقد اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي نبيل حجّي أن إقصاء طرف سياسي يعني عدم تمكينه من المشاركة في الحياة السياسية وإنما اختيار حزام سياسي معين خلال تشكيل حكومة فلا يعتبر إقصاء بل إنه اختيار. كما أكد نبيل حجّي أن التيار يرى أن منهجية الفخفاخ في تشكيل الحكومة منطقية وتتناسب مع رؤية الحزب، لذلك تفاعل معها بإيجابية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ إذا اختار إدخال أطراف سياسية أخرى سينظر حزب التيار في الأمر. كما أكد أن الأطراف المدعوة لحوار تشكيل الحكومة تمت دعوتها من قبل إلياس الفخفاخ وليس اختيارا منها، مشيرا إلى أنه له تصور لتركيبتها ولبرنامجها. وفي ما يتعلق بالحزام السياسي للحكومة، أكد المتحدّث أن التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة النهضة وحركة تحيا تونس ليست أحزاب أغلبية معززة ولا يمكن تكوين الحكومة دونهم. تجدر الإشارة إلى أن حزب قلب تونس كان قد أدان عملية إقصائه من مشاورات تشكيل الحكومة رغم تشريكه من قبل رئيس الجمهورية في مشاورات اختيار رئيس الحكومة المكلف، وقد اكد النائب أسامة الخليفي في تصريح صحفي أن قلب تونس قرّر تتبّع تمشي تكوين الحكومة قضائيا معتبرا أن التمشي الذي اتبعه رئيس الحكومة المكلّف الياس الفخفاخ هو تمشي شقيق رئيس الجمهورية نوفل سعيد وجوهر بن مبارك “ومن لف لفهم”، على حد تعبيره.