اعتبر حزب العمال، في بيان له أن “تشكيل الحكومة ليس بداية خروج البلاد من أزمتها بقدر ما هو انطلاق أزمة أخرى أشدّ”، مضيفا أن “التوصّل إلى الاتّفاق الأوّلي حول الفريق الحكومي لم يكن كافيا لحل التناقضات الداخلية لما يسمّى ب”الحزام السياسي” ولم يوقف حملة التصريحات والتصريحات المضادة بين مكونات هذا الحزام ” . وذكر حزب العمال أن تشكيلة الحكومة الجديدة التي ستعرض غدا الأربعاء على البرلمان هي تشكيلة لم يتوصّل إليها إلياس الفخفاخ إلاّ بعد شهر من المشاورات تميّزت بصراعات حادة بين مختلف الأطراف الشريكة. واعتبر حزب العمال أنّ “خلاص تونس يكمن في القضاء على المنظومة الحالية، رئاسة وبرلمانا وحكومة، ومكوناتها الحزبية والسياسية والطبقية وبناء اقتصاد وطني قوي يحقّق العدالة الاجتماعية وإقامة نظام سياسي تكون السلطة فيه للشعب بالفعل وفي ثقافة تقدمية متنورة وبيئة سليمة”، وفق تعبير البيان. ودعا البيان الشعب التونسي إلى النهوض لمقاومة هذه المنظومة ومكوناتها لإنقاذ البلاد مما اعتبره مشاريع التخريب وأضرارها المحتومة.