“مغاربيات”عنوان عرض موسيقي اختارت الفنانة التونسية الشابة سيرين بن موسى ان تحيي به مساء الجمعة السهرة الاولى من سلسلة عروض تظاهرة “موسيقيون من تونس” في دورتها الثالثة التي يحتضنها الى غاية يوم 31 ماى الجارى مركز الموسيقى العربية والمتوسطية”النجمة الزهراء” بسيدى بوسعيد. انطلق العرض بتوشية مغاربية من تلحين الموسيقار القدير صالح المهدى الذى كان من بين الحاضرين. واستطاعت المجموعة الموسيقية بعناصرها الشابة بقيادة الاستاذ نوفل بن عيسى ان تطرب الجمهور بعزفها لهذه المقطوعة الموسيقية بكل حرفية واتقان اذ امتزجت نغمات الات الناى والكمنجة والعود والقانون والتشلو والايقاع لتقديم مقامات تونسية ومغربية وجزائرية. وباعتلاء المطربة والملحنة سيرين بن موسى الركح بدات الوصلات الغنائية باداء هذه الفنانة صاحبة الصوت الشجي الصادح والحضور المتميز لباقة من الاغنيات المستمدة من التراث الكلاسيكي المغاربي على غرار “حرمت بيك نعاسي” في الصيغة الجزائرية مطرزة ب”بالله يا حمامي سلي همومك”. كما تغنت “بالهوى قلبي تعلق” الحان الشيخ خميس الترنان لتطرب المستمعين بوصلة من التراث الشعبي الجزائرى والمغربي من ذلك “سبحان الله يا لطيف” و”علاش يا غزالي” و”كان في عمرى عشرين” و”يابنت بلادى”. وقد برهنت سيرين بن موسى عند ادائها لاغنيتي “سحابة” و”الوردة” كلمات الشاعر الشاذلي القرواشي عن قدرتها الفائقة في التلحين لتكون وصلة موسيقية غنائية رائعة. سهرة “مغاربيات” كانت فرصة للمولعين بالفن الاصيل لاكتشاف مجموعة سيرين بن موسى الموسيقية التي شد جميع افرادها الانتباه فصفق لهم الجمهور طويلا اثر انتهاء العرض الذى تواصل اكثر من ساعة. وتمثل تظاهرة “موسيقيون من تونس” فرصة لتكريم نخبة من الموسيقيين الذين تركوا بصماتهم في الساحة الفنية التونسية ولذلك سيقام بالنجمة الزهراء معرض وثائقي يجسم المسيرة الفنية الزاخرة للموسيقار الراحل عبد الحميد بلعجية وسيجوب بعد ذلك مختلف ولايات الجمهورية.