أكد السيد شكري المامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية أن المؤشرات الخاصة بتنظيم الدورة العاشرة للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس /تاكسماد/التي ستنتظم أيام 10 و11 و12 جوان الجارى تبرز قدرة قطاع النسيج أن على المستوى الوطني أو المتوسطي على تخطي انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية. وأفاد خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة بدار المصدر بتونس لتقديم الصالون أن الدورة تمثل واجهة للترويج لنشاط النسيج والملابس في تونس ومجالا لربط علاقات شراكة واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ودعم مشاريع الشراكة والأعمال مع الشركاء من الفضاء الأوروبي خاصة في ظل توقع حضور ممثلين لعدد هام من الماركات العالمية. وبين السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية من جانبه أن الدورة الحالية لتكسماد تستهدف بلدان أخرى إضافة إلى البلدان التقليدية على غرار البلدان الاسكندينافية وإفريقيا وبلدان الخليج. وأوضح انه رغم تراجع صادرات قطاع النسيج والملابس للبلاد بنسبة 4ر16 بالمائة أي ما يعادل 1594 مليون دينار خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية /2 بالمائة من هذه النسبة تعود إلى تراجع الأسعار/ فإن الأزمة وفرت في المقابل فرصا هامة على المؤسسات استغلالها في ضوء ما وضعته الحكومة من إجراءات وقائية وهيكلية منذ موفى السنة المنقضية والتي ساهمت إلى حد كبير في احتواء انعكاسات هذه الأزمة على المؤسسات التونسية. وأفاد أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لفائدة المؤسسات المصدرة مكنت من المحافظة على 20 ألف موطن شغل في قطاع النسيج موزعة على 91 مؤسسة تأثر نشاطها بالأزمة. وأكد السيد يوسف ناجي مدير عام مركز النهوض بالصادرات الذي يقوم بتنظيم صالون النسيج والملابس الأورومتوسطي أن الدورة العاشرة لهذا الصالون ستنتظم بتصور مختلف عن الدورات السابقة وذلك من خلال تخصيص 3 فضاءات للعرض موزعة على 7 قرى لتقديم مختلف منتوجات القطاع على غرار الملابس الرياضية والملابس الجاهزة وملابس البحر والملابس الداخلية وملابس العمل والأقمشة والإكسسوارات والخدمات. كما سيخصص فضاء لبلدان اتفاقية أغادير. وسيسجل الصالون مشاركة 200 مؤسسة تونسية و50 أخرى أجنبية قادمة من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والبرتغال إلى جانب تركيا والمغرب ومصر والأردن. وستكون بلجيكا ضيف شرف الدورة. كما يتوقع أن يزور الصالون نحو 2500 مهني منهم 600 مهني أجنبي. وأكدت السيدة كوثر الطرابلسي المندوبة العامة للدورة العاشرة لتكسماد أنه تم تخصيص 20 بالمائة من الميزانية المخصصة لتنظيم الدورة لفائدة الحملة الترويجية بتونس والخارج فضلا عن توجيه دعوات شخصية لعدد من صانعي القرار في مختلف بلدان الفضاء الأورومتوسطي لحضور الصالون. ويتولى مركز النهوض بالصادرات والجامعة الوطنية للنسيج والمركز الفني للنسيج تنظيم الصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس.