أسدل الستار على الدورة العاشرة للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس "تاكسماد 2009" بعرض للأزياء حضره مئات الزوار الذين توافدوا على مدار اليومين الماضيين للاطلاع على أحدث الابتكارات في عالم النسيج. وبحسب العديد من المشاركين فقد حقق هذا الصالون المختص نجاحا كبيرا لارتفاع عدد المشاركين به حيث بلغ عددهم حوالي 250 مؤسسة مختصة في النسيج والملابس. ومن بين المؤسسات الأجنبية المشاركة 50 مؤسسة من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والبرتغال إلى جانب تركيا والمغرب ومصر والأردن وبلجيكا ضيفة الشرف باعتبارها الشريك الرابع لتونس في مجال النسيج والملابس. وبحسب المنظمين زار الصالون أكثر من ألفي مهني منهم 600 مهني أجنبي من موردين وموزعين وأصحاب المغازات الكبرى وخبراء عالميين في قطاع النسيج والملابس.
كما سجل الصالون حضور 27 من الماركات العالمية على غرار "قروب زارا" و"ماكس مارا" و"ميترو" و"أسبري" و"فاستيبان" "قروب ميروقليو" و"قروب فالنتينو". وتمثّل هذه الدورة –بحسب المنظمين- واجهة للترويج لنشاط النسيج والملابس في بلادهم ومجالا لربط علاقات شراكة واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة مع حضور ممثلين لعدد كبير من الماركات العالمية. يشار إلى أن تونس توجه جلّ صادراتها من النسيج والملابس إلى الاتحاد الأوروبي شريكها الاقتصادي الأول. كما تعدّ تونس خامس مزوّد عالمي للاتحاد الأوروبي بحاجياته من المنسوجات والملابس. ويؤكد خبراء في مجال النسيج والملابس أنه رغم تراجع صادرات هذا القطاع في تونس بنسبة 16.4 بالمائة أي ما يعادل 1594 مليون دينار خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية فإن المؤسسات التونسية استطاعت الصمود بفضل ما وضعته الحكومة من إجراءات وقائية ساهمت إلى حد كبير في احتواء انعكاسات هذه الأزمة على المؤسسات. ومكنت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لفائدة المؤسسات المصدرة من المحافظة على 20 ألف موطن شغل في قطاع النسيج موزعة على 91 مؤسسة تأثر نشاطها سلبا، منها 15 مؤسسة أغلقت أبوابها كليا. وتنشط في تونس نحو 3000 مؤسسة توفر ما يفوق 200 ألف موطن عمل. وهناك 83 بالمائة من هذه المؤسسات مصدرة كليا وتصدر سنويا ما قيمته 2.6 مليار أورو.
