يزور تونس حاليا، وفد من جامعة تسوكوبا” اليابانية، برئاسة الدكتور “ميتسوتوشي ناكاجيما”، في إطار نشاط مركز شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم (CANMRE) التابع للجامعة. وقد تم عقد ندوة صحفية يوم الجمعة، بالمناسبة، بإشراف الأستاذ “ناكاجيما” بوصفه مديرا للتجمع الياباني للبحث حول شمال إفريقيا(ARENA) والدكتور “تاكاهيرو موريو” المسؤول عن إدارة البحوث العالمية في جامعة “تسوكوبا”، تم التطرق خلالها إلى دور مركز شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم في تطوير التعاون التونسي- الياباني مع العالم العربي وإفريقيا ودول البحر المتوسط. وقد أكد الدكتور “ناكاجيما” أن مركز شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم، الذي أنشئ في غرة أفريل 2006، بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس، يعكس اهتمام الجانب اليابانيبتونس ويؤكد الرغبة في جعله جسر تواصل بين الجامعات اليابانية ونظيراتها التونسية. ومن ثمة، تطوير التعاون مع بلدان شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء والضفة الجنوبية للمتوسط في مرحلة أخرى. كما نوه المحاضر الياباني بعراقة التعاون الياباني-التونسي وبالدور الطلائعي الذي لعبته الجامعات التونسية التي كانت من أولى الجامعات التي تعاونت مع الجامعات اليابانية وأشاد بتميز الكفاءات العلمية التونسية. وذكر السيد “ناكاجيما” أن هذا التميز مكن من تطوير التعاون مع جامعات أخرى مثل جامعة 7 نوفمبر بقرطاج ومعهد البحث العلمي ببرج السدرية ومركز البيوتكنولوجيا بصفاقس. ويندرج هذا التعاون ،أيضا، في إطار مشروع إعداد أقطاب جامعية معولمة (GLOBAL30) الممول من طرف وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا.وتبلغ ميزانية برنامج التبادل العلمي 100 ألف دولار. ويقوم الباحثون التونسيون، بانتظام، بإلقاء محاضرات في صلب الجامعات اليابانية التي تستقبل كذلك عددا من الطلبة التونسيين. ويهدف هذا المشروع إلى تكوين جامعيين شبان ذوي تكوين متميز ، قادرين على تقديم دروس مركزة وتحقيق تبادل أكاديمي مدروس وإلى استقطاب الراغبين في مواصلة تعليمهم في اليابان. وقد مكن برنامج “قلوبال 30 ” من استقبال 140 ألف طالب أجنبي حتى سنة 2008. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى نحو 300 ألف في أفق سنة 2020. وأشار السيد “تاكاهيرو موريو”، من ناحيته، إلى أن التعاون العلمي مع الباحثين التونسيين في إطار التجمع الياباني للبحث حول شمال إفريقيا(ARENA) ، قد تجلى في تحقيق بحوث قيمة لا سيما في ميدان البيوتكنولوجيا. وقد بين ، بالتحديد، المشروع البحثي الجديد مع المؤسسات التونسية المختصة في تثمين الموارد البيولوجية في المناطق شبه القاحلة والقاحلة، الذي حضي باهتمام اليابان. وأكد السيد “موريو” أهمية الدور الذي يلعبه كل من مركز شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم (CANMRE) و التجمع الياباني للبحث حول شمال إفريقيا(ARENA) ، في تنسيق التبادل العلمي ودعمه إلى جانب تنظيم “الملتقى التونسي – الياباني للعلوم والمجتمع والتكنولوجيا” المزمع الاحتفال بدورته العاشرة يومي 12 و 13 نوفمبر المقبل بالحمامات، لكونه ملتقى علميا يعقد كل عام، منذ سنة 2000. وقد أكد الأستاذان السيد “ميتسوتوشي ناكاجيما” و السيد “تاكاهيرو موريو” إلى أن الهدف من التعاون التونسي- الياباني يبقى بالأساس نقل ثقافة الامتياز والتكنولوجيا المتطورة ، زيادة على تطوير الموروث الثقافي للبلدين و دعم زيارات المواطنين والتعريف بتونس كوجهة سياحية متميزة.