أخبار تونس - تحتضن الحمامات الملتقى التونسيالياباني العاشر حول المجتمع والعلوم والتكنولوجيا من 11 إلى 14 نوفمبر بمشاركة 100 باحث ياباني و250 باحث تونسي من مختلف الجامعات ومراكز البحث. وتتركز أشغال الملتقى على عرض بحوث في مجالات كبرى هي الفلاحة والعلوم الغذائية والبيئة والمياه والاتصالات والرياضيات إضافة إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية والتصرف والتجديد. ومع افتتاح الجلسة التي أشرف عليها السيد لزهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أكد على الحرص على مزيد تطوير أداء منظومة البحث والتجديد وخاصة من خلال الترفيع المتواصل في الاعتمادات المرصودة للقطاع الذي تتجسد عبره مراهنة البلاد على كفاءة مواردها البشرية. وعبر السيد “نوبيهيرو يامادا “رئيس جامعة تسوكوبا عن ثقته في أن هذا الملتقى سيوفر فرصة هامة للباحثين من البلدين لعرض نتائج بحوثهم بما يسهم في مزيد النهوض بالتعاون العلمي بين الجانبين وفى إرساء شراكة عملية دائمة يمكن أن تتوسع لتشع على كامل منطقة شمال إفريقيا. وقد تعددت أوجه التعاون العلمي بين تونسواليابان الذي شمل بالخصوص تركيز القطب التكنولوجي ببرج السدرية الذي يتم في إطاره انجاز برنامج للتعاون الفني مع هياكل البحث الموجودة في القطب والتي تعنى بالمياه والبيئة والبيوتكنولوجيا والطاقات المتجددة. وينتظر أن يتدعم التعاون الثنائي في السنوات القادمة بانجاز مشروع تثمين الموارد البيولوجية فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة خدمة للتنمية الجهوية بداية من سنة 2010 وعلى امتداد خمس سنوات وبمشاركة خمس مؤسسات تعليم عال ومراكز بحث تونسية وثلاث مؤسسات جامعية يابانية. ويتجسد التعاون القائم بين تونسواليابان في العديد من المشاريع المحدثة وآخرها إنجاز جسر رادس حلق الوادي حيث تكفلت تونسواليابان بتمويل هذا المشروع البالغ قيمته 141 مليون دينار وذلك عن طريق قرض من البنك الياباني للتعاون الدولي بقيمة 8.4 ملايين يان ياباني اي ما يعادل 120 مليون دينار. ويذكر أن تونس أصبحت منذ سنة 1995 تنتفع بالبرنامج السنوي للقروض بعملة اليان. و أن اليابان يعد المزود الثاني لتونس في مجال المساعدات العمومية للتنمية بعد فرنسا. ويواصل 29 طالبا تونسيا منذ سنتين دراستهم في مراحل الدكتوراه بجامعات يابانية ولاسيما في الاختصاصات الموجودة بالقطب التكنولجى ببرج السدرية. فمؤخرا برزت كفاءة تونسية مقيمة في اليابان حيث توصل الباحث التونسي بجامعة “ايزو” اليابانية السيد عبد الرزاق بن عبد الله إلى اختراع هام في ميدان التكنولوجيا الطبية بتطوير رقاقة إلكترونية تسمح خلال زرعها في الطبقة الجلدية للجسم من تشخيص الحالة الصحية للمريض في الإبان عبر الاستعانة بالطاقة البيولوجية التي ينتجها الجسم عن طريق التفاعل الكيميائي. ومن الكفاءات التونسية التي عرفتها اليابان الأستاذ عادل بوحولة . و الذي يعتبر واحدا من أبرز العلماء الذين نجحوا في تطبيق تقنيات التدقيق الآلي في مجال سلامة أنظمة الكمبيوتر. كما انطلقت المرحلة الأولى من مشروع تحسين الجودة والإنتاجية في إطار التعاون التونسيالياباني بين وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة التابعة لوزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ويشرف عليها أربعة خبراء يابانيين ويستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات من أكتوبر 2009 إلى سبتمبر 2012 ويهدف إلى تقديم المساعدة الفنية لفائدة الكفاءات التونسية في مجال النهوض بالجودة والرفع من الإنتاجية.