افتتح الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة إقليم العالم العربي، يوم الاثنين بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، أشغال الدورة 40 لمجلسه الإقليمي السنوي بمشاركة ممثلين عن جمعيات تعمل في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأسرة من 16 بلدا عربيا وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والشركاء الاستراتيجيين للإقليم. وبالإضافة إلى تونس، تشارك في الاجتماع جمعيات من المغرب والبحرين والجزائر وجيبوتي والسودان وسوريا والعراق وفلسطين ومصر وموريتانيا وسلطنة عمان ولبنان والأردن واليمن والصومال. ويناقش المشاركون في أعمال هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام عددا من القضايا التي تهم الإقليم العربي لا سيما ما يتعلق منها بأنشطته خلال الفترة الماضية وبرامجه المستقبلية بما يتفق مع الخطة الإستراتيجية للاتحاد والإقليم . ويعقد خلال الفترة نفسها فريق العمل الخاص بالنوع الاجتماعي اجتماعا لبحث سبل تفعيل الخطة الإستراتيجية حول إدماج “النوع الاجتماعي” وتحديد حاجيات وأولويات إقليم العالم العربي ” الحالية في مجال ” النوع الاجتماعي” وقضايا الحقوق والصحة الجنسية والإنجابية. ومن جهته أشاد السيد المنصف بن إبراهيم رئيس المجلس الإقليمي للعالم العربي بالاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالتعاون القائم بين تونس والاتحاد الدولي من أجل الارتقاء بخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في العالم العربي. وقد أتاح هذا اللقاء،أيضا، فرصة التعريف بالتجربة التونسية في ميادين الأسرة والصحة الإنجابية فضلا عن مزيد تفعيل التعاون العربي في دعم برامج السكان والصحة الإنجابية. “]وبين السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في افتتاحه المجلس، أن تونس تعد من البلدان الأوائل التي بادرت بإدخال مكون الصحة الإنجابية ضمن المنظومة الوقائية والعلاجية من خلال خدمات تقصي سرطان الثدي وعنق الرحم والتدريب على الفحص الذاتي ومعالجة مضاعفات سن ما بعد الخصوبة إلى جانب الوقاية من الأمراض الجنسية وعلاجها. وأشار إلى ما حققه البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة منذ 42 سنة من نجاحات كمية ونوعية بارزة أسهمت في الارتقاء بالوضع الصحي للأفراد والأسر وحسن توزيع الخدمات وتعميمها على مختلف الفئات والجهات مؤكدا الحرص على دعم هذه المكاسب من خلال تطوير الموارد وإثراء البرامج والآليات الخصوصية الموجهة للفئات الشبابية. كما أثنى على دور سائر الأطراف المتدخلة والنسيج الجمعياتي ولاسيما الجمعية التونسية للصحة الإنجابية في تعزيز المقاربة الوبائية ودعم التثقيف الصحي.