أخبار تونس– انتهت أمس زيارة الوفد الأمريكي إلى تونس التي تواصلت من 27 إلى 30 أوت الجاري برئاسة النائب الديمقراطي غريغوري ميكس عضو لجنتي الشؤون المالية والشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي (الكونغرس). وقد أكد السيد غريغورى ميكس، أن زيارته إلى تونس رفقة أعضاء الوفد الأمريكي أتاحت لهم معاينة مستوى التنمية الذي بلغته تونس مشيرا بالخصوص إلى البنية التحتية الاقتصادية والتقدم المسجل في مجال التعليم وتحرير المرأة. وأفاد أن تونس تمثل بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بلدا محوريا في المنطقة وأن البلدين مدعوان إلى مضافرة الجهود خدمة للسلام بالشرق الأوسط ولمكافحة العنف والتطرف في العالم. كما شدد على ضرورة تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية بين تونسوالولاياتالمتحدة من أجل العمل سويا على مجابهة الأزمة الاقتصادية التي تهز العالم معربا عن الأمل في إحداث مزيد من المؤسسات الاقتصادية الأمريكية في تونس. يذكر أنه تتمركز حتى الآن في تونس نحو 70 مؤسسة أمريكية باستثمارات تبلغ 750 مليون دولار أمريكي وتُؤمّن 18 ألف موطن عمل. وقد كان ذلك لدى المحادثة التي جمعته بالسيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية يوم السبت بمقر الوزارة. وأبرز السيد عبد الوهاب عبد الله بهذه المناسبة، علاقات الصداقة والاحترام العريقة القائمة بين البلدين معربا عن رغبة تونس الصادقة في مزيد تطوير وتعزيز هذه العلاقات التي وصفها ب “المتينة والإستراتيجية على كل الأصعدة” لا سيما وأن تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية تتقاسمان قيم السلام والحرية والديمقراطية. كما بين الأهمية البالغة التي تكتسيها مساهمة البرلمانيين التونسيين والأمريكيين في تنمية هذه العلاقات وتقريب الشعبين الصديقين لما فيه مصلحة تونسوالولاياتالمتحدة مؤكدا في هذا الصدد على الدور الايجابي للغاية الذي اضطلعت به مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالأمريكية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن تونس هي بلد الحوار والتعاون والانفتاح على العالم مع الحفاظ والتمسك بهويتها العربية والإفريقية والمتوسطية. كما أكد مساندة تونس للجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكيةالجديدة من أجل إرساء سلم عادلة ومستدامة بالشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين. وأبرز الوزير من جهة أخرى التقدم الذي حققته تونس على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بفضل الإصلاحات العميقة التي تم إقرارها منذ 7 نوفمبر 1987 بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي بما جعل من تونس بلدا مستقرا وتعدديا متمسكا بالحريات الأساسية وحريصا على ضمان احترام حقوق الإنسان. وأضاف “إن تونس في تقدم مستمر في كل هذه الميادين”. وقد كان للوفد الأميركي لقاءات متعددة في تونس، من ذلك اللقاء بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول، يوم الجمعة في قصر الحكومة بالقصبة تم النظر خلالها في السبل الكفيلة بضمان تعاون أفضل مع تونس ومع البنك الإفريقي للتنمية. كما اجتمع الوفد، يوم الجمعة بمقر مجلس النواب بباردو ، بمجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالأمريكية للنظر في انجازات تونس ومكاسبها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.