أخبار تونس- تم مؤخرا الانطلاق في مشروع التعاون التونسي الايطالي الذي ينفذ بين المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري والمنظمة الايطالية للتعاون من أجل تنمية البلدان الصاعدة غير الحكومية “سي أو إس بي إيه” وذلك عبر انجاز وحدة نموذجية لتفريخ اسماك البوري وصغار الحنشة بمدينة طبرقة بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 400 ألف يرقة . ويهدف هذا المشروع إلى معاضدة جهود التنمية الجهوية من خلال خلق أنشطة اقتصادية جديدة في قطاع تربية الأسماك في المياه العذبة وتثمين المنتجات المائية وتحسين استهلاكها بجهة الشمال الغربي جندوبةوباجة والكاف وسليانة. و وقع الاختيار على منطقة الشمال الغربي لثراء مواردها المائية حيث تحتوى على قرابة 60 بالمائة من المخزون الوطني. ومن مكونات هذا المشروع استزراع يرقات وصغار “البوري” و”الحنشة” بعدد من السدود بجهة الشمال الغربي وتكوين الفنيين والعائلات الريفية في ميدان الصيد البحري واستغلال هذه النوعية من الأسماك وتحسين وتثمين وترويج اسماك المياه العذبة إلى جانب تنظيم ندوات وطنية ودولية حول مجالات تربية الأحياء المائية والمحافظة على المحيط. وقد بلغت كمية فراخ “البوري” المستزرعة بالسدود على المستوى الوطني خلال موسم 2007/2008 حوالي 7 ملايين و500 ألف يرقة فيما بلغ الإنتاج المنزل بالسدود خلال السنة الماضية حوالي 1110 طن. ويتأتي هذا المنتوج من 32 سدا موزعا على 9 ولايات أهمها ولاية باجة. وتقدر تكلفة المشروع ب2.6 مليون دينار ومن المنتظر أن تستكمل أشغاله في غضون سنة 2011. يذكر أن إنتاج قطاع الصيد البحري في تونس خلال الثلاث سنوات الأخيرة بلغ 108 ألف طن ووفر قدرا هاما من النقد الأجنبي بما يزيد عن 660 مليون دينار وأتاح مائة فرصة عمل بصفة مباشرة وغير مباشرة. وتشجع الحكومة المستهلك التونسي على زيادة استهلاكه من السمك خاصة وأن الإحصائيات المتوفرة في هذا المجال تفيد أن معدل الاستهلاك السنوي للمواطن التونسي من الأسماك يتراوح بين 9 و10 كيلوغرامات مقابل 15 كلغ كمعدل استهلاك في المنطقة المتوسطية و25 كلغ في فرنسا و45 كلغ في اسبانيا و75 كلغ في اليابان، هذا إلى جانب الفوائد الصحية الهامة للأسماك.