أخبار تونس – يسجّل للإرادة السياسية في تونس اقتناعها بأن المعلومات والمعرفة يتطلبان إستراتيجية خاصة منصهرة في الإستراتيجية الدولية المتصلة بالتنمية الشاملة والحضور السياسي على الساحة العالمية. إضافة إلى إيمان تونس بأن مواجهة تحديات الحاضر وامتلاك أسباب صناعة المستقبل ليست مواجهة سياسية أو اقتصادية فحسب، بل هي مواجهة شمولية متعددة الأبعاد تحتل فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات موقعا محوريا في مرحلة النهوض الحضاري. وتتويجا للجهود المبذولة بهدف الرقي بهذا المجال وقع انتخاب الدكتور مصطفى المصمودي رئيس الجمعية التونسية للاتصال وعلوم الفضاء عضوا بمجلس الأمناء للأكادمية الدولية لشؤون الفضاء ممثلا عن لجنة التطبيقات الفضائية ذات الطابع الاجتماعي. ويأتي الانتخاب لهذه العضوية ولمدة تدوم عامين تكريما لتونس وتقديرا لجهود الرئيس زين العابدين بن علي الذي قاد بكل حكمة القمة العالمية حول مجتمع المعلومات وأسس لمقاربة هدفها تمكين جميع الشعوب ولاسيما منها الأقل نموا من الاستفادة من الثورة الرقمية في نطاق شراكة عالمية تقوم على التعاون والتضامن. ويذكر أن مصطفى المصمودي دكتور في السياسة الدولية متحصّل على المرحلة الثالثة في علوم الإعلام من جامعة باريس ومتحصل على شهادة التكوين عن بعد من جامعة الكيبيك في كندا. وتعقد الهيئة الجديدة للمنظمة التي مقرها باريس أول اجتماع لها يوم 12 أكتوبر 2009 بكوريا الجنوبية. ويذكر أن الجمعية التونسية للاتصال وعلوم الفضاء منظمة غير حكومية ولسيت لها أهداف تجارية نشاطها العمل التطوعي تأسست في 13 جويلية 1985. وللجمعية صفة إستشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة بالصنف C وتحت رقم 12.888 منذ 04 ماي 2000 و تهدف الجمعية إلى المساهمة في تنمية علوم تكنولوجيا الإتصال إضافة إلى إستعمال التقنيات الجديدة في خدمة التنمية مع حماية الخصوصيات الثقافية وإثراء القيم. ويشار إلى أن الجمعية تسعى إلى المساهمة في إثراء البحوث العلمية والدراسات بتنظيم اللقاءات العلمية والقيام بخدمات التوثيق والنشر والتعريف بهذه البحوث والعلوم والتقنيات إضافة إلى نشر الثقافة الرقمية. كما تقوم الجمعية بشرح وتبسيط مختلف الإستعمالات السلمية للفضاء إضافة إلى الربط بين الجمعيات والمراكز المعنية بالعلوم الفضائية والتعريف بأنشطتها المشتركة وتبادل الخبرات مع الجمعيات المماثلة في الداخل والخارج.