أبرز السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطى ورئيس مجلس المستشارين أهمية مضمون الخطاب المنهجي للرئيس زين العابدين بن على في افتتاح الحملة الانتخابية على المستوى الوطني والذي رسم بوضوح الأهداف المستقبلية وحدد بكل دقة التحديات التي يتعين رفعها والرهانات التي يتوجب كسبها. وثمن عضو الديوان السياسي لدى افتتاحه يوم الاثنين الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بولاية سوسة خلال اجتماع شعبي عام بالمسرح البلدي بسوسة بما تعيشه تونس اليوم من استقرار وامن وتقدم وتضامن في مناخ عالمي مضطرب. وأوضح أن سلامة المناخ السياسي والاجتماعي في تونس يعد ثمرة عمل إصلاحي شامل عميق غير بصورة جذرية الواقع المعيش للتونسيين وأثمر تحولات جوهرية مكنت من الارتقاء بتونس على درب التقدم والحداثة في كل الميادين. وأبرز رئيس مجلس المستشارين أهمية التحولات الديمقراطية التي سجلتها البلاد وما شهده النظام السياسي من تطور مكن من تعزيز النظام الجمهوري والوفاق الوطني مشيرا إلى أن مكسب الوفاق لا يروق لمن تعودوا على المغالطة وبث الأفكار المسمومة في محاولة فاشلة لإرباك مسيرة البلاد الموفقة. وبين أن رئيس الدولة وجه كذلك منذ التغيير الجهد للارتقاء بمؤشرات التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية مع الحرص على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والتضامن. كما أبرز التحول النوعي الذي سجلته كل جهات البلاد التي أصبحت أقطابا تنموية توفر مقومات الحياة الكريمة لكل المتساكنين من مرافق جماعية وخدمات صحية وفرص تشغيل واستثمار مؤكدا أن التحولات الايجابية المسجلة في كل المجالات نمت لدى التونسيين شعور الاعتزاز بالانتماء إلى وطنهم ووفرت أرضية صلبة لمجابهة تحديات الحاضر ورهانات المستقبل. ولاحظ أن منهجية الإصلاح التي توخاها الرئيس بن على والتي جنبت البلاد الهزات والأزمات ترتكز على أربعة عناصر هي التوازن والتكامل بين الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في عملية التنمية وترسيخ البعد التضامني والمعالجة الشاملة لاحتياجات وتطلعات كل القطاعات والفئات والجهات. وأبرز عضو الديوان السياسي من جهة أخرى الدور الريادي للتجمع الدستوري الديمقراطى حزب النضال والاستقلال وبناء الدولة العصرية في تجسيم الأهداف الطموحة للبرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة مثلما كان له على مدى العقدين الماضيين الدور الطلائعي في تجسيد الخيارات والتوجهات الحضارية لتغيير السابع من نوفمبر. وأكد أن التجمع الذي كان دوما في الموعد في سائر المحطات السياسية الوطنية يخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية التعددية لسنة 2009 بثقة وروح نضالية عالية. وكان السيد عبد الله القلال أدى قبل ذلك زيارة ميدانية إلى أسواق مدينة سوسة العتيقة مرفوقا بأعضاء دائرة سوسة للتجمع الدستوري الديمقراطى وبعدد كبير من مناضلي التجمع بالجهة.