اكد السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين ان تحول السابع من نوفمبر 1987 فتح عهدا جديدا اولى الموءسسات مكانتها واعاد للدولة هيبتها ووفر أسباب الديمقراطية المسوءولة واسس لمسار تنموي اقتصادي شامل ورقي اجتماعي ملحوظ مشيرا الى ان حصيلة المكاسب والنجاحات التي احرزتها تونس مدعوة الى مزيد التطوير وفق ما رسمه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وابرز عضو الديوان السياسي للتجمع لدى اشرافه صباح اليوم الخميس بمقر لجنة تنسيق التجمع ببنزرت على ندوة فكرية حول /الأبعاد والرهانات السياسية في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" اهمية وتنوع المحاور التي تضمنها هذا البرنامج باعتباره يهدف الى اثراء المكاسب التي احرزتها تونس من جهة وتحقيق نقلة نوعية توءهل البلاد لقطع مرحلة متقدمة في مسيرة اللحاق بمصاف الدول المتطورة من جهة ثانية. وبعد ان ذكر بالقرارات والاجراءات التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة المرأة والشباب ومن اهمها إحداث برلمان الشباب والتخفيض في سن الترشح للمجالس المنتخبة الى 23 سنة وفي سن الانتخاب الى 18 سنة والترفيع في نسبة حضور المرأة في مواقع القرار إلى 35 بالمائة، اوضح السيد عبد الله القلال أن البرنامج الرئاسي للخماسية الحالية سيمكن من كسب عديد الرهانات قبل موفى سنة 2014 ومن اهمها رهان التشغيل من خلال احداث 425 ألف موطن شغل واستعرض عضو الديوان السياسي توجهات هذا البرنامج الرئاسي ومن اهمها التقدم اكثر على درب البناء الديمقراطي التعددي والارتقاء بتونس وشعبها الى اعلى المراتب وضمان تواصل تحسين جودة الحياة والحفاظ على النسيج الاجتماعي من خلال اعطاء الاولوية المطلقة للتشغيل والرفع من نسق النمو والاستثمار وترسيخ مجتمع المعرفة وتعزيز مكانة المراة والشباب في المجتمع. واكد ان هذه التوجهات تعكس روءية استشرافية واعية وواقعية في التعاطي مع كل الرهانات والتحديات وحث على توظيف كل الجهود والإمكانات المتاحة لضمان أوفر حظوظ نجاح هذا البرنامج وتجسيم ما تضمنه من أهداف طموحة مبرزا جسامة المسوءولية الملقاة على عاتق كل القوى الوطنية الحية ومكونات المجتمع المدني وفي طليعتها مناضلو التجمع الدستوري الديمقراطي. ودعا التجمعيين والتجمعيات الى الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها على مدى 23 سنة من التحول ومن أهمها الأمن والاستقرار والوفاق الاجتماعي وهي انجازات تترجم حرص رئيس الدولة على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي للتنمية وتكريس مبدإ التضامن والتآزر بين كل التونسيين والنزول بنسبة الفقر الى المستوى الادنى. وكان السيد عبد الله القلال زار قبل ذلك المعرض الاقتصادي والاجتماعي الذي أقيم بدار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت في إطار الاحتفالات بالذكرى 23 للتحول.