أخبار تونس التأم مساء يوم الثلاثاء 13 أكتوبر بمقر الحملة الانتخابية بتونس العاصمة منبر حوار حضره السيد صادق شعبان عضو لجنة الحملة الانتخابية وعضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي و السيدة سعيدة الرحموني مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة ( الكريديف) و ثلة من مناضلي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي. تمحور اللقاء حول مجموعة من النقاط الواردة بالبرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي و التي تكرس مسار التغيير و التنمية في تونس. و قد تناول السيد صادق شعبان في كلمة توجه بها للحضور أهمية المكاسب التي ستتحقق في المرحلة القادمة والتي كان قد أعلن عنها سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي و التي تمثل مرحلة هامة في الخماسية القادمة. كما تعرض لمجموعة من المرتكزات الهامة التي وردت بالخطاب، نذكر من بينها دعم الدولة للديمقراطية وسعيها لترسيخ التعددية، من ذلك دعم الدولة للأحزاب السياسية و صحافة الأحزاب و صحافة الرأي... كما أكد السيد صادق شعبان على أهمية الوفاق الوطني في بناء مستقبل تونس الحديثة و نوه في هذا السياق بأهمية مشاركة الأحزاب السياسية و التي يجب أن تبنى على منافسة ملموسة. كما أشار إلى أن مسار التنمية يبنى بمشاركة كل أفراد المجتمع المدني من أحزاب و أفراد. قائلا: “لا نريد اليوم وجود أحزاب عقائدية و اختزالية بقدر ما نريد أحزابا تساهم في بناء الرأي السياسي ولطالما أكد سيادة الرئيس على ذلك أي أحزاب تراهن على مصلحة تونس و تسعى لتنمية مكاسبها ودعم مكانتها بين الأمم.” مؤكدا أن دور الإعلام يظل رياديا في هذا المجال و هو يربط الصلة بين مختلف المشاركين في الحياة السياسية و يساهم في بناء رؤية تحديثية. و لقد أوصى سيادة رئيس الجمهورية في خطابه على ضرورة العناية بالصحفي من خلال عزم رئيس الدولة على إحداث صندوق للتنمية الصحفية و إعطاء صلاحيات أوسع للمجلس الأعلى للاتصال. و ذكر بالمناسبة أن البرنامج الذي وضعه سيادة الرئيس هو برنامج طموح يهدف إلى تحقيق الرقي والتقدم لتونس و ذكر بالمناسبة بمختلف النقاط الواردة بالبرنامج الانتخابي لرئيس حزب التجمع الدستوري الديمقراطي والتي وردت بخطاب 11 أكتوبر. و من هذه النقاط أهمية النظرة الاستشرافية و التي شملت كل مكونات المجتمع المدني و هي تستجيب لمشاغل ملموسة. إذ هي بشرت بميلاد برلمان للشباب باعتباره عماد المستقبل. إذ أن تأسيس برلمان للشباب يعتبر تجربة فريدة ومبادرة نادرة تتميز بها تونس التي تؤمن بأن المستقبل لا يبنى دون شباب و أن الاهتمام بالشباب هو تجنب للقطيعة و تأسيس للانسجام بين الأجيال. و بين السيد صادق شعبان أن المجتمع “الوصائي” قد انتهى و اليوم يتمتع الشباب بدور استشاري و هو يساهم في صنع القرار كما أنه مدافع عن الهوية الوطنية. أما المرأة فقد حضيت هي الأخرى بمكاسب رائدة و ستتدعم مكانتها و من المنتظر أن يتدعم حضور المرأة في مواقع القرار لبلوغ نسبة 35 بالمائة على الأقل عوضا عن 30 بالمائة. فالمرأة هي رمز الأصالة و عنوان الحداثة و هي تساهم في بناء الأسرة التي تمثل نواة و عماد المجتمع المتماسك. و لقد تم وضع مجموعة من البرامج لفائدة الأسرة من الطفل إلى المسن، من ذلك مثلا تأكيد سيادته على ضرورة إجراء دراسة استشرافية للتحولات الاجتماعية تستهدف التعرف على ملامح أسرة الغد... و لقد ذكر في هذا السياق بالاهتمام بمستوى عيش التونسي و محاولة برنامج رئيس الجمهورية التأسيس لنوعية حياة أرقى من خلال الارتقاء بمعدل الدخل الفردي من 5000دينار حاليا إلى 7000دينار سنة2014. و لقد أكد في ختام قوله على أن مشروع بناء تونس الحديثة الوارد بالبرنامج الانتخابي هو مسؤولية تشترك فيها كل مكونات المجتمع المدني لذلك كان شعار الحملة الانتخابية ” معا لرفع التحديات”. و لقد تفاعل الحضور مع كلمة السيد الصادق شعبان و نوهوا بتجربة الرئيس زين العابدين بن علي في رسم ملامح تونس الحديثة التي يحق لكل تونسي أن يفخر بما تحقق لها من انجازات. و في تصريح ل” أخبار تونس” قال السيد الصادق شعبان: ” البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي هو برنامج ثري جدا، إذ يحتوي على 24 محور و 350 إجراء. هذا البرنامج هو برنامج دولة حديثة. برنامج بالأرقام. إذ نذكر على سبيل المثال أنه يحدد نسبة التغطية الاجتماعية التي من المتوقع أن تصل إلى 98 بالمائة و نسبة مالكي السكن إلى 90 بالمائة. أما في مجال التشغيل فسيتم تشغيل 425 ألف شخص. كما أنه سيعمل أن لا تكون أسرة دون مورد رزق و شغل...لقد ابتدأ البرنامج الانتخابي لهذه السنة بالديمقراطية وترسيخ التعددية. لأنه لا يمكن تحقيق تنمية و تقدم اقتصادي دون توفر أرضية و مناخ ملائمين...”