أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أن مشروع التغيير الذي أرسى دعائم التنمية السياسية بقدر ما توفق في تحقيق الاستقرار الدائم الذى يمثل جوهر المسيرة الإصلاحية للبلاد فانه تمكن من إرساء تجربة ديمقراطية تعددية تستجيب لتطلعات المجتمع التونسي وأولوياته. وبين لدى إشرافه يوم الثلاثاء بالعاصمة على اجتماع عام في إطار الندوة الوطنية التي نظمتها جامعة الخضراء المهنية التابعة للجنة تنسيق التجمع بالمنزه والهيئات القطاعية لعمادة المهندسين التونسيين حول موضوع «المكاسب والانجازات في عهد التغيير» إن النتائج الايجابية لهذه التجربة الديمقراطية تبرز من خلال تعزيز حضور مختلف الأحزاب الوطنية صلب مؤسسات النظام الجمهوري وترسيخ أسس الحوار والوفاق حول الثوابت الوطنية التي تقتضي من مختلف الفئات والقوى والأحزاب السياسية احترامها والحرص الموصول على صيانتها والذود عنها. وأبرز الأهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي للخماسية 2009-2014 والتي قال إنها ترمي إلى رفع تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل وإثراء رصيد الانجازات والنجاحات الوطنية ومواصلة رفع مستوى عيش المواطنين في ضوء رؤية استشرافية للمجتمع التونسي المتطور. وأكد الأمين العام للتجمع إن البرنامج الانتخابي “معا لرفع التحديات” يقيم الدليل مجددا على إن المشروع الحضاري للرئيس بن علي هو مشروع متكامل الأبعاد ومترابط المكونات ينطلق من رصيد تونس الزاخر بالأمجاد ومن مقوماتها الحضارية وخصائص شعبها مشيرا إلى أن الإطار القانوني الذي يحمي التجربة السياسية في بلادنا يكفل لها عوامل التقدم ويغلق الأبواب أمام كل من يحاول النيل من مميزات الهوية الوطنية باعتبار أن مثل هذه المحاولات تشكل المدخل الخطير للتطرف الذي هز استقرار عديد المجتمعات. وبين أن تونس التي تعتمد أساسا على مواردها البشرية وتستثمر في تنميتها هي بلد حقوق الإنسان التي نزلها سيادة الرئيس موقع القلب ضمن المشروع الحضاري للتغيير ورسم آفاق تطويرها في برنامجه الانتخابي الجديد من خلال طموحه الكبير على مزيد تعزيز مقومات الكرامة والرفاه والرخاء من منطلق الإيمان الراسخ بان الإنسان الحر هو الذي ينجز ويبدع. وقال الأمين العام للتجمع إن التغيير جاء لأجل تونس ولأجل أجيالها الشابة حتى يبث فيها روح التفاؤل ويزرع لديها الثقة بالمستقبل وينمي قدرتها على مغالبة الصعاب والتحديات ويجعلها في طليعة قوى الإصلاح والنماء والتشييد مؤكدا أن البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي أتى معززا لتلك الخيارات باعتباره قد كرس مواصلة الرهان على الإصغاء للفئات الشبابية بالمضي قدما في دعم مشاركتها في البناء الديمقراطي التعددي. ولاحظ أن استكمال شروط التقدم مرتبط بإرساء عقلية جديدة متطورة تواكب حجم الانجازات المادية المطردة وتقود إلى رفع معدلات الجودة ومستوى المردودية لتعزيز الانخراط في منظومة مؤشرات أكثر البلدان نماء ورخاء كما انه مرتبط بمسيرة التجمع المؤتمن على مواصلة تجسيم طموحات الشعب التونسي إلى مزيد الرقي والعزة والمناعة. وكان السيد محمد الغرياني أشرف قبل ذلك على موكب احتفالي شهد تقديم مرشحي التجمع في الدائرة الانتخابية تونس 2 بحضور عدد من أعضاء الحكومة والإطارات التجمعية التابعة للجان التنسيق بكل من المرسى والمنزه وباردو.