أخبار تونس التأم صباح يوم الخميس3ديسمبر بتونس العاصمة لقاء صحفي، تم فيه تسليط الضوء على أبرز مميزات الصالون الدولي للصيدلة تحت عنوان ” صيدلية 2009′′ و الذي ستتم فعالياته يومي 12و 13 ديسمبر بمدينة ياسمين الحمامات. عقد هذه الندوة السيد رياض عزيز المدير العام لوكالة ” أ.زاد كوم” / « AZ.COM » التي تتولى تنظيم الصالون الدولي “صيدلية2009′′ و هو مولود فتي يحتفل هذه السنة بمرور سنة على ميلاده. و قد حضر هذا اللقاء السيد هاشمي الوزير المدير العام لمعهد باستور بتونس و ممثلان عن البنك الإفريقي للتنمية السيد إرنست أشنو و السيدة ميمونة ديوبلاي والسيد محمد علي عبودي ممثل مجموعة “جون أفريك”/ «Jeune Afrique». و في كلمة توجه بها السيد رياض عزيز للحضور عبر عن أهمية هذا الصالون الذي ينظم بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية و مجموعة جون أفريك و الذي يمثل محطة هامة وواجهة لعرض المنتوج التونسي في مجال صناعة الأدوية وهو أيضا مناسبة لإبراز مستوى تطور الخدمات الصيدلية في تونس، كما يهدف الصالون إلى مزيد دعم الحوار والشراكة بين أقطاب جنوب جنوب. أما عن عدد المشاركين فقد أكد السيد رياض عزيز أنه في ارتفاع لاسيما بعد النجاح والاهتمام الذي لقيه في السنة الفارطة، وستشهد هذه الدورة مشاركة هامة من القارة الإفريقية وخاصة الجزائر و ليبيا و بلدان جنوب الصحراء وسيشارك في هذه الدورة حوالي 20بعثة و 80 عارضا. و قد أكد أن صناعة الأدوية في تونس تمثل قطاعا حيويا يعرف نموا مطردا من سنة إلى أخرى و ذلك بفضل العناية التي يحظى بها من طرف الرئيس زين العابدين بن علي وذلك في إطار السعي إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاه والتغطية الصحية والاجتماعية للتونسي. و تعتبر “صيدلية2009′′ من المحطات الصحية الهامة التي تساهم في مد جسور التواصل بين الصناعيين في المجال الصحي و الذين نادوا بضرورة بعث هذا الصالون السنوي و كانوا من المؤسسين له، كما يمثل أيضا مناسبة لتبادل الخبرات بين الأخصائيين و الأطباء في مختلف المجالات الصحية. و ثمن الشركاء الرسميون في تنظيم هذه التظاهرة أهميتها في مزيد خلق مشاريع و استثمارات جديدة من شأنها أن تدعم المنظومة الصحية في تونس والاستفادة من الطاقات التونسية والكفاءات الجيدة في هذا القطب. و قد ورد ذلك على لسان ممثلي البنك الإفريقي للتنمية إرنست أشنو و ميمونة ديوبلاي و الذين عبرا عن أهمية تطوير المنظومة الصحية و جعل مختلف الخدمات في متناول الأفراد ونوهوا بأهمية الاستثمار في هذا المجال ولاسيما أمام توفر الكفاءات وخاصة أن البنك الإفريقي للتنمية بعث عدة مشاريع في القارة الإفريقية وهو لا يزال يسعى إلى بعث المزيد في هذا المجال و قد أكدوا أن حجم الاستثمارات في القارة السمراء وصل إلى حوالي60 مليار دولار. و أكدوا أن تونس تعتبر من الأقطاب الهامة في شمال إفريقيا والتي تساهم في دفع مسار التنمية في القارة السمراء التي نجد بها العديد من التحديات و المشاكل التي تطرح و يجب أن تتكافل الجهود لمواجهتها فللقارة السمراء مشاكل، لكن بها أيضا الحلول و ذلك ما دعمه السيد هاشمي الوزير المدير العام لمعهد باستور حيث أكد أن تونس تزخر اليوم بتقدم شمل جميع المجالات وتحديدا في مجال صناعة الأدوية الذي يعرف نقلة نوعية هامة. و من المنتظر أن يتم خلال الصالون تنظيم يوم دراسي سيشارك في تأثيثه مجموعة من الأخصائيين و الأطباء و الباحثين على غرار السيد ماهر كمون ممثل الغرفة الوطنية للصناعات الصيدلية و السيد الطاهر الماطري عن مخابر أدوية و السادة لطفي البحري و نور الدين بن شاشية عن المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والسيد أستو سوخو من مستشفى ب.ج بماكو من مالي و السيد هاشمي الوزير عن معهد باستور و فيتوريو كوليزي عن جامعة روما تور فارقاتا و إلينقا تشينكو عن البنك الإفريقي للتنمية. و سيتم تناول مجموعة من المسائل الهامة مثل: صناعة الأدوية الصيدلية التونسية و الأدوية الجنيسة/Génériques وتطور الصيدلية الإفريقية ومختلف التشريعات لصناعة أدوية الطب البيطري... و من المنتظر أن يستقطب هذا الصالون الآلاف من الزوار هم أساسا من ممثلي الهيئات الصحية في تونس من كليات الطب والصيدلة من أطباء وباحثين وطلبة... و في تصريح ل” أخبار تونس” أكد السيد هاشمي الوزير المدير العام لمعهد باستور ” أن التنمية في مجال صناعة الأدوية يمكن أن تتحقق في القارة السمراء و ذلك بتوفر ثلاثة أسباب رئيسية هي أساسا: التواصل بين الشركاء في التنمية من باحثين و صناعيين في مجال البيوتكنولوجيا والصناعي، من المهم أيضا أن تكون هناك أفكار بناءة و قيمة و هامة ذات بعد تأسيسي تنموي للمنتوج الصحي أي الأدوية وذلك على ضوء حاجيات السوق وتكلفة الإنتاج وانتظارات الأفراد لأن كل هذه التصورات يمكن أن تساهم في بعث مشاريع حيوية تدفع تنمية صناعة الأدوية في إفريقيا، أما العامل الآخر فهو توفر الإمكانيات المادية لتمويل المشاريع وأعرج هنا على أهمية الاستثمار الخاص في القطاع الصحي من بعث مصحات وبناء مستشفيات وبعث مخابر وأقطاب لصناعة الأدوية...، إذ كلما غاب الخوف و التردد من الاستثمار في هذا المجال يمكن أن نرفع التحديات و نقوم بخطوات إيجابية هامة و القارة الإفريقية يمكن أن تنهض بصناعة الأدوية أكثر فأكثر بالانفتاح أيضا على التجارب الأخرى وتبادل الخبرات معها و أعتقد أن الصالون نافذة تفتح للإطلالة على هذه الصناعة في إفريقيا والمعهد حريص على دعم فعاليات هذه التظاهرة المهمة”.
