انعقدت صباح اليوم الأربعاء بمقر وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية أشغال المجلس الوطني للأنشطة الصيفية تحت شعار “الترفيه حق للشباب في كل الجهات”. وقد دارت أشغال هذه الجلسة بحضور الأمين العام لاتحاد منظمات الشباب وممثلي المنظمات والجمعيات الوطنية الشبابية والمجالس الجهوية للأنشطة الصيفية والوزارات ذات العلاقة ومختلف مكونات المجتمع المدني. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا المجلس ذكر السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أن عقد هذا المجلس يجسم سياسة الرئيس زين العابدين بن علي القائمة على مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين مختلف شرائح المجتمع في مجال الترفيه والاصطياف وتنفيذا لتعليمات سيادته في مجال التنشيط التربوي الاجتماعي الداعية إلى ايلاء عناية خاصة بأبناء العائلات ذات الدخل المحدود القاطنة بالمناطق الداخلية والحدودية والأحياء ذات الكثافة السكانية. وابرز السيد سمير العبيدي أن تونس راهنت منذ التغيير على الشباب باعتباره عماد المستقبل وجعلت من الإحاطة به والاهتمام بقضاياه خيارا استراتيجيا في بناء مسيرتها التنموية مستعرضا أهم ملامح المقاربة التونسية في مجال الإحاطة الاجتماعية التي تأخذ بعين الاعتبار كل الجهات والمناطق دون استثناء. ودعا الوزير إلى ضرورة اعتماد خارطة طريق لتحديد الأولويات وضبط الحاجيات والمناطق المستهدفة داخل البلاد وتشخيص النقائص من خلال عقد جلسات عمل مع مختلف الهياكل الوزارية المعنية والمنظمات الشبابية الوطنية بما من شانه أن يساهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتطوير واقع البنية الأساسية في مختلف الفضاءات من مبيتات جامعية ومدارس ابتدائية ومعاهد ثانوية ومراكز الإقامة والاصطياف بمختلف الولايات. وذكر بما شهدته صائفة 2009 من نقلة نوعية على مستوى تنويع البرامج والأنشطة الترفيهية بما مكن أكثر من 250 ألف شاب اغلبهم من أبناء متساكني الأحياء ذات الكثافة السكانية وشباب المناطق الريفية والحدودية من الاستفادة بمختلف هذه البرامج التنشيطية مجددا عزم الوزارة على تكثيف الإحاطة بالشباب في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية من خلال إقامة علاقة شراكة مع الجهات المسئولة. وأعلن الوزير عن الشروع في دراسة برنامج يهدف إلى مزيد تكثيف عدد مراكز الاصطياف ذات مواصفات عصرية وطاقة إيواء كبيرة لاحتضان البرامج الترفيهية تجسيما للأهداف الوطنية الرامية إلى توسيع قاعدة المستفيدين من أنشطة الاصطياف والتخييم وخصوصا في أوساط الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل في مختلف المناطق. كما ذكر بأهمية مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت بإجماع أممي داعيا في هذا السياق مختلف الإطراف إلى الإعداد الجيد من اجل إنجاح هذه المبادرة وتامين إشعاعها محليا وجهويا على مستوى كل الأنشطة الشبابية الصيفية. ومن جهتهم عبر المشاركون في أشغال هذا المجلس الوطني عن تقديرهم وامتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي الذي ما انفك يولي عناية فائقة بشباب المناطق الريفية والأحياء الشعبية مثمنين القرارات والإجراءات التي اقرها سيادته ومعبرين التزامهم في المساهمة الفاعلة والنشيطة في إنجاح مبادرة سيادته بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب.