أخبار تونس– ستشهد تونس في صيف 2010 تنظيم تظاهرة دولية كبرى هي “المهرجان الدولي الأول للشاشية ” ذلك أن الشاشية من أهم مكونات اللباس التقليدي التونسي . وحسب اليومية التونسية “الشروق”، ففكرة المهرجان تونسية ومسجلة منذ يوم 4 فيفري 2009 و تعود فكرة تنظيمه إلى شركة “واب للفنون”. هذه التظاهرة ذات البعد الثقافي والسياحي والتراثي تعرّف بصناعة تونسية تقليدية ، لم تأت بمحض الصدفة وإنما هي نتاج بحث قامت به المنتجة وحيدة البلطاجي عن غطاء الرأس لدى مختلف شعوب العالم، توصلت إلى نتائج تؤكد أن لكل شعب غطاء رأس يميّزه، ويميّز ثقافته وتراثه. ويتضمن برنامج الدورة الأولى مجموعة هامة جدا من الأحداث وتحضيرات كبيرة تشمل تقديم عروض ضخمة متمثلة في كرنفالات وعروض فنية ومسرحية تخص الحدث بالإضافة إلى أوبيرات ضخمة، فضلا عن المحاضرات والأفلام الوثائقية. كما سيقع صنع أكبر شاشية في العالم وستكون تونسية، وبذلك ستدخل الشاشية التونسية موسوعة «غيناس»، للأرقام القياسية. انطلاق هذه التظاهرة سيكون من تونس على أن يصبح المهرجان دوليا متجولا يحط الرحال بدولة في كل سنة، ومن المرتقب السنة القادمة أن يحط الرحال بفرنسا ثم باسبانيا في السنة التي تليها. ويعد صنع الشاشية من الفنون الحرفية الدقيقة ويخضع الاحتراف فيها إلى اختبارات صارمة من قبل لجنة مختصة مكونة من أهل الاختصاص. وتحمل الشاشية التونسية دلالات ثقافية وحضارية تحيل إلى حقبة من تاريخ تونس أثرت فيها الحضارات المتعاقبة وتعود تحديدا إلى القرن التاسع ميلادي بالقيروان حيث برزت الشاشية لأول مرة غير أنها لم تزدهر إلا مع قدوم الأندلسيين إلى منطقة المغرب العربي في القرن السادس عشر، ثم انتشر غطاء الرأس الأحمر بسرعة بالمدن والأرياف التونسية ليصبح مكونا من اللباس اليومي.