أخبار تونس — تعتبر حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة من الميادين ذات الأولوية في تونس. وقد قامت تونس سنة 1998 باختبار مؤشّرات التنمية المستديمة التابعة للأمم المتّحدة ثم سنة 1999 باختبار مؤشّرات التنمية المستديمة التابعة للجنة المتوسطية للتنمية المستديمة كما تم القيام بعديد الدراسات في هذا المجال. وقدا تم بالاعتماد على هذه المؤشرات، وضع واحتساب مؤشرات جهوية لتحسين ظروف العيش وهو الأمر الذي شجع إقامة شراكة معها . وينتظر خلال الفترة المقبلة تنفيذ مشاريع بيئية جديدة في إطار التعاون التونسي الياباني من ضمنها بالخصوص حماية منطقة تونسالغربية من الفيضانات وهو مشروع أذن به رئيس الجمهورية على إثر الأضرار التي لحقت الجهة جراء سيلان مياه الأمطار سنة 2003 . وينطلق تنفيذ التدخلات على ثلاث مراحل انطلاقا من سنة 2011 باعتمادات تبلغ 370 مليون دينار. ويشمل مشروع حماية تونسالغربية من الفيضانات بناء 18 سدا (إضافة إلى سدود تلية بجبل عمار وصنهاجة وبرج شاكير وحمام الأنف وحمام الشط وبومهل وصيانة سبخة السيجومي) وإعادة تهيئة قنوات السيلان داخل المنطقة الحضرية مع المحافظة على النسيج العمراني الحالي وفق أهداف المشروع الذي يأخذ في الاعتبار مختلف المكونات البشرية والبنية الأساسية لتحقيق المردودية الاقتصادية المرجوة. ويذكر أنه تم تنفيذ مشاريع مماثلة بكل من صفاقس وأريانة والقيروان. وقد أكدت السيدة ميشييو هاشيغوشي المديرة العامة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي خلال لقاء إعلامي التأم يوم الأربعاء بالعاصمة أن مجالات التعاون التونسي الياباني تشمل تجهيز 63 بئرا بالجنوب التونسي بمعدات ضخ وتحلية المياه. وقد تم في هذا الإطار أيضا إنجاز مشاريع تتعلق بتطوير منظومة التطهير والتزويد بماء الشرب بكل من جربة وصفاقس ودوز وقبلي وحمام الزريبة، في حين تشهد ولايات أخرى عمليات توسيع وصيانة قنوات التطهير ومن بينها بنزرت وزغوان وباجة وسليانة وجندوبة وسيدى بوزيد والقصرين وصفاقس وقبلي. كما يجري على صعيد أخر تنفيذ مشروع تنوير وتزويد بالماء الصالح للشراب في الأوساط الريفية باستعمال الطاقة الشمسية، وقد استهدفت المرحلة الأولى التي هي في طور الإنهاء 500 مسكن بولايات سليانة وباجة وسوسة وقابس وتطاوين.