أخبار تونس- اختتمت يوم الأربعاء 24 مارس فعاليات الملتقى الثاني لأيام السلامة المعلوماتية بمدينة المهدية والذي نظمته الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية على امتداد 3 أيام بإشراف السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية. وحضر حفل الاختتام إلى جانب السلط الجهوية والباحثين والخبراء نخبة من الشباب التونسي والمغاربي المولعين بثقافة السلامة المعلوماتية. وقد أكد الوزير، بالمناسبة، رغبة الوزارة في تنظيم مهرجان أوسع لأيام السلامة المعلوماتية بمدينة المهدية خلال السنة القادمة بمساهمة من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار الحرص على كسب رهان السلامة المعلوماتية ورفع التحديات الحالية والتي ستزداد حدة خلال السنوات القليلة القادمة وفي إطار تأكيد ما حققته تونس من سبق في نشر التكنولوجيا المعلوماتية بتوجيه إرادي سديد من لدن الرئيس زين العابدين بن علي في إطار نظرته الاستشرافية الواسعة تجاه مقتضيات التطور والحداثة بما بوأها مكانة متميزة في هذا الحقل الاستراتيجي المصيري. وشدد الوزير على أهمية دعم الشراكة القائمة بين الدولة والخواص والكفاءات التونسيةالشابة مبينا أهمية تطويع تكنولوجيات الاتصال لخدمة الأغراض التنموية وإيلاء عناية خاصة لتقنيات السلامة المعلوماتية التي بدونها لا يمكن تأمين الأداء الاقتصادي الجيد في خضم عمليات السطو والنفاذ اللامشروع على الأنظمة المالية والمصرفية. كما ثمن السيد سمير العبيدي مجهود النسيج الجمعياتي في الإحاطة بالكفاءات الشابة الموهوبة في ميدان السلامة المعلوماتية على درب المساهمة في تجسيم الخيارات الوطنية المرسومة على درب صناعة الذكاء وحسن توظيفه في عملية التنمية مشجعا وسائل الإعلام على نشر الثقافة الرقمية وعلى التعريف بالمواهب المتألقة في هذا المجال مؤكدا على وجوب استثمار إبداعاتها في الرفع من أداء المؤسسات الاقتصادية على غرار الدول المتقدمة.