أخبار تونس - قللت منظمة الصحة العالمية في بلاغ صدر أمس الثلاثاء 20 أفريل 2010 من المخاوف الناجمة عن الرماد البركاني المتصاعد من فوهة بركان “ايافيول” جنوب جزيرة ايسلندا، حيث أكدت المنظمة انه ليس هناك ما يدعو للقلق على الصحة العامة حتى الآن لتخفف بذلك حدة ارشاداتها يوم الجمعة حين قالت إن سحابة الرماد التي أوقفت الرحلات الجوية قد تكون “خطيرة جدا” بالنسبة للمصابين بالربو والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن جسيمات الرماد المتصاعدة من بركان ايسلندا الذي لا يزال ثائرا مازالت عالية في الجو ولا تمثل خطرا على الصحة حتى الآن على سكان أوروبا، بل يجب على الايسلنديين الذين يعيشون بالقرب من البركان البقاء داخل المنازل أو ارتداء أقنعة للوجه ونظارات واقية لحماية أنفسهم من الجسيمات الخشنة التي تثير الرئتين والعينين. وجسيمات الرماد الأكثر خطورة هي الأصغر حجما والتي يمكن أن تمر إلى الرئتين عبر التنفس. هذه الجسيمات انتقلت بعيدا عن موقع البركان عبر سحابة الرماد التي تخيم على أوروبا كما أن ظروف الطقس يمكن أن تجعل الرماد يتبدد بشكل جيد دون إحداث مشاكل صحية في القارة. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “التي تتخذ هي الأخرى من جنيف مقرا لها مثل منظمة الصحة العالمية” إن جسيمات الرماد مكونة من قطع خشنة صغيرة من الصخور والأملاح والزجاج البركاني بحجم الرمل والملح أو الطمي وتميل الجسيمات الأصغر حجما إلى البقاء في الجو لفترة طويلة “. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان لها أنه من المتوقع أن ينشأ نظام طقس منخفض الضغط فوق ايسلندا في وقت لاحق من هذا الأسبوع ويحتمل أن يدفع السحابة تجاه القطب الشمالي ويسقط أمطارا “تغسل” الرماد. يشار إلى أن الجسيمات تُحدّد حسب قطرها والجسيمات التي يقلّ حجمها عن 10 مكرونات تُعد أكثر خطورة لأنّها قادرة على التغلغل بشكل أعمق داخل الرئتين وتفيد نفس الجهة أن عمليات تحليل الرماد جارية وقد تبيّن حتى الآن، أنّ 25% من الجسيمات يقلّ حجمها عن 10 مكرونات.