جنيف 17 افريل 2010 /وات/ حذرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة من أن سحب الرماد البركانية القادمة من أيسلندا تحتوى على جسيمات دقيقة مشابهة لتلك التي تنبعث من مصادر مؤذية أخرى لكن طالما ظل الرماد في الغلاف الجوى العلوى فلن يسبب أى مشاكل صحية . وقالت مديرة الصحة العامة وادارة البيئة في المنظمة الدكتورة ماريا نيرا " يمكن تعريف الجسيمات وفقا لقطرها واذا كان حجمها أقل من 10 ميكرون " واحد بالالف من الميلليمتر " تكون شديدة الخطورة لانه باستطاعتها اختراق الاجزاء العميقة من الرئتين ". وأظهرت تحاليل عينة من الرماد البركاني الايسلندى أن حوالي 25 بالمائة من هذه الجسيمات دون 10 ميكرون . ونصحت المنظمة الذين يعانون من مرض الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والتهابات الشعب الرئوية من أنهم قد يكونون أكثر عرضة للاذى من غيرهم اذا تبين أن الرماد في الطبقات السفلى من الغلاف الجوى يحتوى على نسبة عالية ومركزة من هذه الجسيمات . وقالت نيرا " بما أن طبيعة الرماد تختلف من بلد الى اخر اعتمادا على درجة حرارة الرياح والهواء فان نصيحتنا هي الاصغاء لنصائح المسوولين الصحيين للحصول على النصيحة التي تتعلق بكل حالة على حدة " . ونبهت الى انه اذ كان الناس في العراء وشعروا بتهيج في الحلق والرئتين وسيلان الانف والحكاك في العينين عليهم العودة الى المنزل والحد من نشاطاتهم في الخارج . وأضافت أنه في حال ازدياد التلوث في الهواء ينصح الذين يعانون من الربو والمشاكل الرئوية بتجنب التمارين المجهدة كي لا تتفاقم حالتهم الصحية .