جنيف 21 افريل 2010 /وات/ قالت منظمة الصحة العالمية ان جسيمات الرماد المتصاعدة من بركان ايسلندا الذى لا يزال ثائرا مازالت عالية في الجو ولا تمثل خطرا على الصحة حتى الان على سكان اوروبا وافادت منظمة الصحة العالمية امس الثلاثاء انه ليس هناك ما يدعو للقلق على الصحة العامة حتى الان لتخفف بذلك حدة ارشاداتها يوم الجمعة حين قالت ان سحابة الرماد التي اوقفت الرحلات الجوية قد تكون "خطيرة جدا" بالنسبة للمصابين بالربو والذين يعانون من مشاكل فى الجهاز التنفسي. وقال كارلوس دورا من قسم الصحة العامة والبيئة في افادة صحفية "ليست هناك تأثيرات على الصحة في الوقت الراهن الا في المنطقة المجاورة للبركان في ايسلندا". وقال دورا انه يجب على الايسلنديين الذين يعيشون بالقرب من البركان البقاء داخل المنازل او ارتداء اقنعة للوجه ونظارات واقية لحماية انفسهم من الجسيمات الخشنة التي تثير الرئتين والعينين. ولكنه شدد على ان جسيمات الرماد الاكثر خطورة هي الاصغر حجما التي يمكن ان تمر الى الرئتين عبر التنفس والتي انتقلت بعيدا عن موقع البركان عبر سحابة الرماد التي تخيم على اوروبا. وذكر الخبير في منظمة الصحة العالمية "كلما توغلت في الرئتين زاد القلق المحتمل منها على الصحة العامة". وقال دورا ان هذه الجسيمات الرقيقة لا تزال "عالية جدا" وظروف الطقس يمكن ان تجعل الرماد يتبدد بشكل جيد دون احداث مشاكل صحية في اوروبا. وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية "التي تتخذ هي الاخرى من جنيف مقرا مثل منظمة الصحة العالمية" يوم الثلاثاء ان جسيمات الرماد مكونة من قطع خشنة صغيرة من الصخور والاملاح والزجاج البركاني بحجم الرمل والملح او الطمي. واوضحت المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان الجسيمات الاصغر حجما تميل الى البقاء في الجو لفترة طويلة "الرماد البركاني صعب ولا يذوب في الماء وهو يكشط بشدة ويتاكل بلطف". ومثل هذه الجسيمات الرقيقة تتبدد طبيعيا بفعل الصواعق الرعدية والتي لا يتوقع حدوثها في المنطقة في الايام القادمة. وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية في بيان لها انه من المتوقع ان ينشأ نظام طقس منخفض الضغط فوق ايسلندا في وقت لاحق من هذا الاسبوع ويحتمل ان يدفع السحابة تجاه القطب الشمالي ويسقط امطارا "تغسل" الرماد.